"السترات الصفراء" ينتقدون بريجيت ماكرون بسبب ماكييرتها

انّه زمن سيّئ في قصر الاليزيه! فغضب "السترات الصفر" لم يضمحل. هم يصفون رئيسهم بأنّه متعجرف، بعيد من القلق اليومي للشعب الفرنسي، لذا فهم يطالبونه بالاستقالة. ولكن بريجيت ماكرون تتمتّع بشعبيّة كبيرة لدى الفرنسيين، ورغم ذلك تتلقّى الكثير من الانتقادات وسط هذه الأزمة.

شبّه أحد أساتذة المعلوماتية في جامعة Paris II-Assas السيدة الفرنسية أمام تلفزيون BFM بالملكة ماري أنطوانيت قائلاً:" بريجيت ماكرون هي ماري أنطوانيت التي تعيش في شرنقتها في حين أننا نريد المقصلة لماكرون".

في هذا الاتجاه، يعتبرها البعض بأنها تبدد أموال الدولة، هي دعاية مجنونة تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي. وتدعي تلك المواقع بأنّ خبيرة التجميل لدى بريجيت ماكرون تقبض 10000 أورو في الشهر، فهذه المعلومة تبادلها أصحاب "السترات الصفر" في فايسبوك ولكنّها في الحقيقة معلومة خاطئة بحسب موقع الجريدة الفرنسيّة المعروفة Le Monde، ولدعم ما يدّعوه أصحاب "السترات الصفر" نسبوا على لسان الناطق باسم قصر الأليزيه في مواقع actudujour.com و magazine-du-net.com التبرير الآتي:" من الممكن أن تكون الماكييرة محجوزة في كل لحظة، وفي أي مكان في فرنسا أو خارجها". وبررت مواقع أخرى بالقول:" المبلغ ليس باهظا، فهناك عمل مكثّف نظراً الى عمر السيّدة الأولى من دون أن ننتقص من احترامها".

يقال إن كل تلك المقالات هي وهميّة لأنّها متأثرة بموقع بلجيكي Nordpresse الذي كتب مقالاً حول هذا الأمر. ولكن هناك حقيقة كانت مخيبة في العام الماضي وهي تقرير عن مبلغ 26000 أورو دفعته الإليزيه من أجل مكياج الرئيس ايمانويل ماكرون على مدى ثلاثة أشهر بين حزيران وآب من عام 2017 . وهذا يذكرنا بمزيّن شعر الرئيس هولاند الذي كان يقبض شهريا 10000 أورو ليتوافر ليلاً ونهاراً.