الرياشي من السعودية: أكثر ما نحتاجه هو مكافحة الارهاب بكل أنواعه ومسبباته

اعتبر وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال ملحم الرياشي ان وزراء الاعلام العرب مسؤولون عن العمل على إلغاء وزارات الاعلام في بلدانهم، وان يسعوا مثلما سعى هو لإلغاء وزارة الاعلام في لبنان.

ولفت الرياشي، خلال عشاء أقامه سفير لبنان لدى السعودية فوزي كبارة مساء الاحد على شرفه والوفد الاعلامي اللبناني المرافق، في حضور عدد كبير من أبناء الجالية اللبنانية في المملكة ، عشية الاحتفال بإعلان الرياض عاصمة للاعلام العربي، الى أنه نجح في الوزارة ولكن، للاسف، فشل في مجلس النواب ومجلس الوزراء في إلغاء وزارة الاعلام وبالتالي تحويلها الى وزارة حوار وتواصل.

وراى الرياشي أن أكثر ما يحتاجونه هو مكافحة الحض على الكراهية، ومكافحة الارهاب بكل أنواعه ومسبباته، "علما أن مسبباته الفكرية وخلفياته لا يمكن مكافحتها الا عن طريق التواصل والحوار، والاعلام العربي الذكي والواعي والواعد".

وتطرّق الرياشي الى الوضع الحكومي، قائلا:"صحيح أن هناك معاناة كبيرة وحكومة ولادتها متعثرة جدا، وصحيح أن هناك توازنات غير ثابتة ومختلة بعض الشيء، لكن الخلل لا يدوم، كون الدائم هو لبنان ووجودنا فيه من أجل الذين ذهبوا منه ومن أجل العائدين إليه، ومن أجل الآباء والاجداد والاولاد والاحفاد، لأجل هؤلاء، نريد أن نبقى في لبنان. كذلك، لأجل الجالية الكريمة التي نفتخر بها، في المملكة العربية السعودية، ولأصدقائنا السعوديين الذين فتحوا ابوابهم وخيراتهم لأبنائنا اللبنانيين والناشطين جدا، والذين يرفعون الرأس ولا نسمع أي شكوى ضدهم، بل على العكس نرى كل الخير منهم إذ انهم يبدعون في رفع اسم لبنان عاليا، وهم مثال لأي عامل او ناشط في العالم. فالتحية لأبناء الجالية اللبنانية في المملكة وفي دول الخليج العربي".

وشدد على أنهم بحاجة الى تحديد المقاييس، وليس الى تحديد المعايير، ليتمكنوا من تدفئة لبنان والمشرق.

من جهته، رحّب السفير كبارة بالوزير الرياشي والوفد، مشيدا بالمهمة التي قام بها لتوحيد المسيحيين، بعد نزاعات طويلة بين بعضهم، مؤكدا أن ابناء الجالية في المملكة مسالمون ولا يخالفون القوانين.