07-12-2018 | 13:05

اعتصام في حلبا احتجاجاً على سوء تنفيذ مشاريع إنمائية

اعتصام في حلبا احتجاجاً على سوء تنفيذ مشاريع إنمائية
Smaller Bigger

اعتصم عدد من ابناء بلدة حلبا -عكار، بشكل رمزي في ساحة البلدة الرئيسية، احتجاجاً على ما اعتبروه "سوء تنفيذ وادارة مشاريع الصرف الصحي وشبكة مياه الشرب التي تنفذها احدى الشركات المتعهدة، والتي أضرت كثيرا بمختلف الانشطة التجارية وفاقمت من ازمة الحركة المرورية، واضرت ببيئة البلدة مع تحفير الطرقات وانتشار الحصى والغبار على مدى 4 اشهر ولم تنته حتى الان".

والقى مهند حمداش كلمة باسم الاهالي، جاء فيها: "أربعة أشهر مرت، وهذه الأشغال في حلبا تقف عائقا أمام عودة الحياة الى طبيعتها في هذه المدينة. أربعة أشهر والإختناق المروري يتزايد، ومعه ما يشبه الشلل في التجارة وسائر الأعمال الحرة، على أبواب الأعياد وما تعنيه لأرزاق العديد من الأسر في حلبا"، مضيفاً: "قبل أربعة أشهر من اليوم، استبشرنا جميعا في حلبا بما خصصته الدولة من بنية تحتية عبر مجلس الإنماء والإعمار، وانتظرنا أن تأتي هذه الأشغال، في مد شبكتي مياه الشرب والصرف الصحي، لتعطي لحلبا نقلة نوعية على صعيد البنية التحتية لتواكب التطور الكبير الذي تشهده حلبا كمركز محافظة".

وتابع:"زاد من تفاؤلنا ثقتنا برغبة القيمين في الدولة في تحقيق هذه المنفعة لحلبا، وثقتنا بمجلس الإنماء والإعمار، ومستوى أشغاله ومواصفات مشاريعه. ورغم القلق الذي كان لدينا في حلبا من أداء شركة هومن غير المشجع في جوار حلبا وفي العديد من مناطق الشمال، وكذلك القلق من غياب مجلس بلدي في حلبا، كان يمكن أن يشارك في أعمال المتابعة والرقابة، إلا أن جميع أهلنا في حلبا، قابلوا أعمال الشركة المنفذة بكل إيجابية وصبر وتفهم وتعاون، طيلة الأشهر الأربعة، إلى أن طفح الكيل. فلم يكف أن القساطل التي يتم تركيبها بمواصفات متدنية، هي بالكاد تساوي القساطل الممدودة أصلا في البلدة منذ سنوات وجودتها تتفوق عما يجري تركيبه الآن".

وقال حمداش: "إن أعمال الحفر والردم وما رافقها من سوء تحضير وإهمال، وأخطاء تجعل الشركة تعيد الحفر ولفترات طويلة، جعلت حياة الناس في حلبا تواجه إرباكا ومعاناة لم تعد تطاق، وقد تركت هذه الأعمال أضرارا جسيمة على سائر البنى التحتية في حلبا، وهي أضرار لن تنتهي آثارها في وقت قريب، بالإضافة الى عيوب ما تم الانتهاء من تنفيذه والتي سرعان ما بدأت تظهر تباعا. ويبدو انها ستظل تظهر تباعا لسنوات وسنوات. وفوق ذلك كله، فإن هذه الأشغال وبالطريقة التي أتت بها، سددت ضربة قاسية للنشاط التجاري وللمهن الحرة في حلبا، في الموسم السنوي الأهم".

واردف: "بالأمس، توقعنا من القيمين على دعوة وفد مهندسي مجلس الإنماء والإعمار إلى حلبا أن يحرصوا على التواصل بين الوفد وبين المعنيين الأساسيين بالمعاناة الحالية وهم ابناء حلبا، لكننا فوجئنا بغياب أبناء حلبا عن الإجتماعات وهم افضل القادرين على تقديم التوضيحات لما يعيشونه من معاناة جراء هذه الأشغال وما لديهم من هواجس، وإذا كنا لا نشك بغيرة وحرص القيمين على ترتيب الزيارة، لكننا نرى أن لا أحد ينوب عن أبناء حلبا في قضاياهم الملحة"، مضيفاً: "لا بد لنا هنا أن ندين عبارات سمعها بعض شباب حلبا من المسؤولين في الشركة المنفذة تنطوي على استعلاء وفوقية بغيضة، وبعد شهور من تحمل الضرر، فما معنى قول أحد ممثلي الشركة المنفذة لبعض أبناء حلبا: "لا تعترضوا وخلوا وجهكم أبيض"!

وختم:"إننا نجتمع اليوم وكلنا ثقة بأن المعنيين في الدولة وفي مجلس الإنماء والإعمار لا يرضون بالضرر الذي وقع ويقع على حلبا وأهلها، ولا يرضون بتهميش أهلها في ما يتعلق بمصالحها الحيوية، وكل من يساهم في وقف هذا الضرر سيجد من أبناء حلبا جميعا كل شكر وتقدير".

اقرأ أيضاً: اعتصام طالب بالتمديد لامتياز شركة كهرباء زحلة... "لن نقبل بغير التصويت لصالح التمديد" 

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

المشرق-العربي 12/11/2025 6:15:00 AM
قذائف المزّة والعمليتان اللتان لم يفصل بينهما شهر تحمل رسائل تحذيرية إلى الشرع وحكومته، والرسالة الأبرز مفادها أن القصر الرئاسي تحت مرمى الصواريخ.
المشرق-العربي 12/11/2025 2:25:00 AM
إنّها المرة الأولى التي تتهم المنظمة "حماس" وفصائل أخرى بارتكاب جرائم ضد الانسانية.
المشرق-العربي 12/11/2025 2:10:00 PM
شدد على ضرورة منح المحافظة حكماً ذاتياً داخلياً أو نوعاً من الإدارة الذاتية ضمن سوريا كوسيلة لحماية الأقليات وحقوقها.
اقتصاد وأعمال 12/11/2025 10:44:00 AM
تكمن أهمية هذا المشروع في أنه يحاول الموازنة بين 3 عوامل متناقضة: حاجات المودعين لاستعادة ودائعهم بالدولار الحقيقي، قدرة الدولة والمصارف على التمويل، وضبط الفجوة المالية الهائلة التي تستنزف الاقتصاد