ترامب والنأي بالنفس في مسألة مقتل خاشقجي

حسنا فعل الرئيس الأميركي دونالد ترامب حين نأى ببلاده عن مسألة ضلوع ولي عهد المملكة العربية السعودية في قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي من عدمه، إلتزاما منه بسياسة "أميركا أولا" والتي تعطي الأولوية في الأمور كلها لمصالح الولايات المتحدة القومية والإستراتيجية. فعلى الرغم من فداحة الجريمة المقززة، لم يكن المغدور مواطنا أميركيا كما ان مصرعه لم يمس المصلحة القومية لأميركا. بل ان العكس كان سيكون فيما لو تنطحت الولايات المتحدة لتكون شرطي العالم على حساب مصلحتها.صحيح أن المملكة العربية السعودية اعترفت بضلوع مواطنين من تابعيتها في الجريمة النكراء، كما أنه صحيح أن وكالة الإستخبارات المركزية الأميركية "رجّحت" أن يكون ولي العهد السعودي هو من أمر بالجريمة، ولكن الوكالة المذكورة لم تتوصل الى الجزم في مسؤولية الحاكم الفعلي للمملكة عن الجريمة بل هي بنت ترجيحها على...