اللعب على حافة الانهيار في نهاياته؟

من غير المرجح الا يكون في استطاعة اي فريق سياسي تحمل انهيار اقتصادي في البلد تلوح مؤشراته بقوة حتى لو كان هذا الفريق "حزب الله" الذي شكل خطاب امينه العام اخيرا معلما في التصعيد السياسي والذي اربك الواقع في لبنان وادى عمليا الى تعطيل تأليف الحكومة. واحد ابرز الاسباب التي تبرزها مصادر سياسية بارزة في هذا الاطار الخطاب الذي توجه به الحزب الى جمهوره قبيل الانتخابات بما فيه تلويح السيد نصرالله بالنزول الى الارض اذا اضطره الامر ومطالبته الملحة بحقيبة الصحة في الحكومة العتيدة من اجل تقديم خدمات لقاعدته الشيعية في شكل خاص. كما من غير المرجح ان يستطيع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان يكمل عهده بسهولة اذا حصل انهيار اقتصادي على خلفية التعقيدات التي عرقلت ولادة الحكومة على رغم ان هناك نظريات متعددة في هذا الاطار لا سياق لها في هذا الاطار. الخلاصة من ذلك ان اللعب على حافة الهاوية بات خطرا جدا ولم يعد مأمون العواقب كما كان يجري في السابق. والثغر التي حصلت ابان عملية تأليف الحكومة رجحت في الغالب احتمال توزير من يمثل كتلة سنة 8 آذار على قاعدة ان سابقة افتعال كتلة للوزير طلال ارسلان ظهرت كلفتها العالية اكثر من اي وقت مضى فضلا عما يعتقد من توزير لكتلة الرئيس نجيب ميقاتي وكذلك...