مواليد ما بعد 1995... جيل سيء ومعدل نضجهم بطيء!

يختلف الجيل الجديد بالتأكيد عن الأجيال القديمة، وإجمالاً أكثر ما يسمعه مواليد ما بعد عام 1995 من أهاليهم هو أنهم جيل سيء ولا يقومون بأي شيء سوى الجلوس طوال النهار أمام ألعاب الفيديو أو وهم يتمسكون بهاتفهم ويتصفحون مواقع التواصل الإجتماعي، لكن هل كنتم تتوقعون يوماً أن يكون هذا الكلام حقيقياً وواقعياً ومثبت علمياً؟ كشف أحد كبار علماء النفس في دراسة نشرت في مجلة العلوم النفسية والتربوية أن الأشخاص الذين ولدوا في عام 1995 أو في وقت لاحق هم غير سعداء ويعانون من هشاشة عقلية ويعيشون حياة أكثر تحفظاً من الأجيال السابقة، فهذه المجموعة من الشباب أول جيل يقضي مراهقته بأكملها في عصر الهاتف الذكي.

وأطلقت جان توينج، أستاذة علم النفس من جامعة ولاية سان دييجو، على هذا الجيل إسم "iGen"، لتصنيف الشباب الذين تربوا على الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، وفقاً لتوينج، ربما يكون هؤلاء الشباب أسلم جيل على الإطلاق، لكنهم ينضجون بمعدل أبطأ مما كان عليه فى العقود الماضية. وأضافت إن هذا الجيل أقل احتمالاً للحصول على رخصة قيادة، أو العمل في وظيفة مدفوعة الأجر، أو الخروج فى موعد غرامي، أو شرب الكحول، أو الخروج بدون آبائهم مقارنة بالمراهقين السابقين.

ومع ذلك، فقد أدى غياب الإحساس بالرضا الذي يشعر به الشباب نتيجة لاستخدامهم المفرط للأجهزة الذكية إلى زيادة كبيرة فى الاكتئاب والإيذاء الذاتى والانتحار بين الشباب. وأكدت البروفيسورة إن الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي تسببت فى جيل غير راضٍ ومتسامح، وقالت توينج: "لديهم شعور بأنهم يفقدون شيئاً ما، إنهم يدركون أن التواجد على الهاتف طوال الوقت قد لا يكون أفضل طريقة للعيش، ولا يعجبهم ذلك عندما يتحدثون إلى صديق ينظر إلى هاتفه، والكثير منهم يعترفون بسلبيات هذا النوع من العيش".

يشار الى أنه توصلت دراسة طبية حديثة إلى أن استعمال مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وانستغرام وسنابشات يرتبط بالاكتئاب، وأجرى الدراسة علماء نفس في جامعة بنسلفانيا، واستهدفت الدراسة 143 طالباً جامعياً في الجامعة خلال عدة أسابيع ووجد الباحثون أن تقليل استعمال مواقع التواصل الاجتماعي أدى إلى خفض معدل الاكتئاب. وصرح العلماء بأن الدراسة هذه أظهرت لأول مرة وجود علاقة سببية بين الوقت المستغرق على وسائل التواصل الاجتماعي والاكتئاب والشعور بالوحدة.