ألم يحن الوقت ليدعم المسؤولون فن الغرافيتي و"أهله"؟

ليس أجمل من رؤية شباب يرسمون على المساحات العامة، يغطون بالغرافيتي، لغة الشوارع، بشاعة الباطون. هم قادرون بمبادرة شخصية تطوّعية أن ينسوك بإبداعهم الاحترافي زحمة السير الخانقة، وتراكم النفايات في الشارع المجاور لعملك...التطفّل ...الفنيتفتح نافذة سيارتك لتقطع حبل أفكار شابين حملا الريشة والألوان، وعبّرا عن فكرتهما ومشيا. "يعطيكم العافية". البسمة ارتسمت على وجهيهما، ومر السلام كرسالة طمأنينة من المتطفل أي نحن والمعني بالرد على السلام أي الشابين المبدعين في الرسم.  "أنا " سباز"، قال لي. ابتسمت وعاودت سؤالي المتطفّل عن هويته وشهرته، فعاود شارحاً:" أنا سباز وهو اسم-كنية طبعني في العمل ويمثلني، وهو يعني التحرر من الذات، وعدم تقيدها ...". جاء صديقه رسام الغرافيتي الثاني معرّفاً بنفسه: أنا اسمي إكْزِيست أي موجود. قاطعناه محاولين معرفة أسباب تبنيه هذه الهوية فأجاب هي طريقة لإثبات ذاتي . لم يتملكنا أي شعور غريب للتسمية الغرا فيتية، لأن الشابين في بداية العشرين ربيعاً، ما يجعل "كل شيء" متاحاً ولاسيما ان رسامي الغرافيتي...