الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

ترامب يُعلن الحرب الاقتصادية ضد إيران لمنع حدوث حرب عسكرية ضد إسرائيل

سليم نصار
Bookmark
A+ A-
بعد إعلانه القدس الموحدة عاصمة نهائية لاسرائيل، وبعد إلغاء إقامة السفير الفلسطيني في واشنطن، وإغلاق الحسابات المصرفية الخاصة بمنظمة التحرير، وبعد خلافه العلني مع رئيس الحكومة الكندية، واستخدامه الجيش لحماية الحدود مع المكسيك، بعد قيام الرئيس الاميركي دونالد ترامب بكل هذه الخطوات السلبية التي وعد بتنفيذها خلال حملته الانتخابية، قرر فرض الدفعة الثانية من العقوبات على ايران.وقد أتبع البيت الأبيض قرار الرئيس بإرسال رسائل تحذير الى كل الدول والشركات الأجنبية من دخول الأسواق الاميركية في حال واصلت تعاملها مع شركة النفط الايرانية. وتنوعت تفاسير المحللين حول اختيار الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) موعداً لتنفيذ العقوبات، وما إذا كان هذا التوقيت مرتبطاً بتاريخ معين له دلالاته التاريخية والسياسية.صحيفة "هآرتس" أكدت وجود رابط رمزي يتذكره الايرانيون جيداً عندما قام الشاه في الرابع من تشرين الثاني سنة 1964 بنفي الخميني الى تركيا. وبعد مرور فترة قصيرة، نُقِل الى النجف في العراق. وكان من الطبيعي أن يضعه صدام حسين تحت المراقبة الشديدة. وعلى الرغم من الحصار المضروب حوله، كان أنصاره يسربون رسائله الشفهية الى داخل ايران. وهي رسائل غاضبة تدعو الى إسقاط الشاه واستبداله بنظام الملالي. وقد تُرجِمَت تلك الرسائل الى تظاهرات يومية أخافت الشاه، خصوصاً بعدما أبلغته استخباراته أن عدداً كبيراً من قواته المسلحة بدأ يتسلل الى صفوف المعارضة. وعندما أخبر الاميركيون معتمدهم الرسمي - حارس الخليج - بأنهم تخلوا عن حمايته، اتصل بصدام حسين وطلب منه نفي الخميني الى أي مكان خارج العراق. ولم يستسغ صدام هذا الحل، وأكد للشاه استعداده للتخلص من الخميني مثلما فعل مع محمد باقر الصدر وشقيقته آمنة بنت الهدى، بتهمة الانتماء الى "حزب الدعوة." ومحمد باقر الصدر هو إبن عم الإمام موسى الصدر ووالد زوجة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم