الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

"سوريا المُفيدة" من اللاذقيّة إلى الناقورة هل تعود؟

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
A+ A-
ربّما لم تتوقّع روسيا فلاديمير بوتين يوم تدخّلت عسكريّاً في سوريا استجابة لاستغاثة الجمهوريّة الإسلاميّة بعد تأكّدها من عجز "حزب الله" اللبناني عن منع نظامها من الانهيار ورئيسها من نهاية محتومة، وكان ذلك عام 2015، ربّما لم تتوقّع أن تكون مهمّتها سهلة أو بالأحرى ناجحة ولا سيّما بعدما انحسرت الجغرافيا التي تُسيطر عليها الدولة إلى ما بين 20 و30 في المئة. وعزا العارفون والمُتابعون اللبنانيّون والعرب والأجانب ذلك إلى غموض موقف رئيس الولايات المتّحدة في ذلك الحين باراك أوباما من "ربيع سوريا" الذي كان تحوَّل دامياً وقتها، وتردّده في اتخاذ موقف حاسم منه رغم التأييد العارم له من حلفائه في العالم العربي والإسلامي السُنّي في معظمه، والتنديد الشديد للعالم الغربي وتحديداً الأوروبي بالنظام السوري وقمعه "الوحشي" للمدنيّين، وتحميله مسؤوليّة عسكرة "الانتفاضة الشعبيّة السلميّة" ثم تحوّلها إرهاباً من أجل دفع كل هؤلاء الحلفاء إلى إعادة النظر في مواقفهم المؤيّدة لها والمطالبة بإسقاطه. طبعاً ساعد الغموض في اتخاذ قرار التدخّل المحدود بهدف منع الانهيار. لكن التطوّرات التي حصلت بعد ذلك في المنطقة وأبرزها على الإطلاق توقيع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن مع ألمانيا "الاتفاق النووي" مع إيران، وإصابة أوباما بخيبة كبيرة من القيادة الإسلاميّة فيها بل من نظامها كلّه جرّاء إخلالها بوعد قطعته له في مرحلة التفاوض يؤكّد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم