الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

29 عاماً على اتفاق الطائف... ما تعثّر منه وما تحقق \r\nبناء "شركة المحاصصة" وحلم الإصلاحات المفقودة

منال شعيا
منال شعيا
Bookmark
A+ A-
لطالما قيل إن اتفاق الطائف هو نص وروح. ربما اليوم تأكدنا اكثر ان النص لم يُطبّق وان تلك الروح انعدمت تماماً. ليست العودة الى اتفاق الطائف مجرد نزهة او ابتعاد عن التأزم السياسي الراهن، بل انها في صلب ازمة النظام – الحكم التي نعيشها. 29 عاما على اقرار وثيقة الوفاق الوطني: ما تحقق. ما تعثّر تنفيذه. ما لم يُبحث فيه إطلاقاً.هي محاور ثلاثة تظلل عناوين كثيرة في صلب تركيبتنا السياسية: من المبادئ العامة والاصلاحات، الى تنظيم عمل السلطات والفصل بينها، مرورا باصلاحات اقتصادية – اجتماعية – قضائية - تربوية، وصولا الى تنظيم العلاقات الخارجية، وتحديدا العلاقة اللبنانية – السورية.ومع كل تشكيل لحكومة جديدة، او عند كل مفترق اساسي في الحكم، نصطدم بمسائل عدة أبقاها اتفاق الطائف غامضة، ابرزها المهلة المفتوحة للرئيس المكلف لاستيلاد الحكومة، عدم وجود آلية لإجبار الرئيس المكلف على الانتهاء من مهمته، حصة رئيس الجمهورية المختلَف عليها... ولعلّ هذه الامور أبلغ دليل على "إفشال" اتفاق الطائف نفسه...الحياة السياسية في القعراكثر من ربع قرن على تلك الوثيقة التاريخية، عاصرتها لا بل عايشتها شخصيات لبنانية عدة. منهم من رحل، منهم من تعب، فيما لم يبق سوى 17 شخصية من الاحياء. هؤلاء، بلا شك يتحسرون على نظام تآكل، على سيادة لا تزال منقوصة، والاهم الاهم على أداء تغييري مفقود، وعلى إصلاحات لم تر النور في المؤسسات والادارات والاداء... ربما كتاب النائب السابق ادمون رزق "شهادة ومواقف" خير دليل على تلك الحالة البائسة، وخير شاهد على ضرب اتفاق الطائف بأكثر من اسفين.رزق، وهو احد صانعي الاتفاق، يبادر "النهار" بالقول: "انه اتفاق ككلّ. لا يمكن ابدا تجزئة الاتفاق، لا يجوز القول ما تحقق وما لم يتحقق، لان الاتفاق وحدة متكاملة، إمّا تطبّق وإمّا لا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم