مئة لوحة لتغريد دارغوث لدى "غاليري صالح بركات" \r\nكم أنتِ موجوعةٌ يا شجرة الزيتون الفلسطينية المقطوعة!

تعرض تغريد دارغوث عدداً كبيراً من الأعمال في "صالة صالح بركات"، تمثّل استمراراً منطقياً لما كنا شهدناه من معارض للفنّانة في صالة "أجيال"، خلال فترات سابقة، ولو أن المعرض الحالي مختلف من حيث حجمه وموضوعاته.أول ما يثير انتباهنا، لدى رؤية اللوحات المعروضة، هو عددها الكبير، الذي يناهز المئة، وأحجامها الكبيرة أيضاً، علماً أن الأحجام الصغيرة حاضرة بدورها. هذه الملاحظة التي تبدو، للوهلة الأولى، شكليّة، هي ذات دلالات أبعد من مسألة العدد والحجم. إذ لسنا هنا في صدد رسّامة هاوية تستثمر الوقت الضائع خلال العطلة كي "تتسلّى" بتلوين لوحة، على شاكلة مَن أطلقت عليهم تسمية peintres de dimanche، بل نحن، على ما نرى، أمام فنانة قد لا تفعل شيئاً آخر سوى الرسم، ولا ندري إن كانت تجد الوقت، الذي يهدره الكثيرون في اللاشيء، من أجل ضرورات الحياة الأخرى. الشغف واضح، ويمكن تلمّسه بسهولة، وخصوصاً لمن تجمعهم علاقة أكثر من عاديّة مع مسألة التشكيل.ينقسم...