جاك أنكتيل من الدراجة إلى الإنسان على "مسرح مونو" \r\nقدماه تنافسان البرهة وعلى لسانه قصّة يحكيها للتاريخ

على شاشة استباحت مساحة "مسرح مونو"، المشهد هو البداية لمسرحية كتبها بول فورنل عن حياة جاك أنكتيل، الرجل الذي ضرب أرقاماً قياسية في اعتلائه خمس مرّات بطولة فرنسا في سباق الدرّاجات. على الشاشة، نراه مسرعاً على درّاجته للوصول إلى الهدف، وعلى جانبي الطريق، جماهير أتت في لهب الصيف أو قشعريرات الشتاء، للمراهنة على أنكتيل أو بوليدور، والمراهنات في سباق الدرّاجات، كما في كل سباق، قد تصل إلى الصفير المعادي للرابح على منافسه.كتب بول فورنل مسرحيته "أنكتيل الوحداني" من ذاكرة إبن العاشرة، يوم شاهد، وهو برفقة والده، أنكتيل على درّاجته يخوض انتصاراً من انتصاراته الخمسة. هذا الإنسان الخيالي الذي رآه يعبر الكيلومترات كمن يحلّق بجناحين في الهواء، صار هاجسه، أطل على الخشبة ليقصّ لنا الحكاية، ويغدو الراوي حتى نهاية العرض المشوّق والمؤثر، ثم يتحوّل الراوي إلى شخصية جيمينياني، ولون...