اشترِك في نشرتنا الإخبارية
من مجلة أسبوعيّة إلى شهريّة: "المسيرة" مستمرة و"لن تقفل"
معلومات، وكان لها وقع ملحوظ. الموضوع مجلة "المسيرة". وعندما نُشِر خبر عنها قبل نحو 3 ايام على وسائل التواصل الاجتماعي، تطلب الأمر سؤالاً وجواباً واخذا وردا للتوضيح وتبيان الحقائق. المجلة "تتحول من اسبوعية الى شهرية"، في خطوة تنذر "بإمكان اقفالها"، على ما تردد، في زمن تعاني فيه الصحافة الورقية الانهيار والاقفال. ما حقيقة تحوّل "المسيرة" من اسبوعية الى شهرية؟ هل ثمة نية لاقفالها؟ وما صحة هذه المعلومات؟
"النهار" دققت وسألت من أجلكم.
الوقائع: هذا هو الخبر. "حسم حزب "القوات اللبنانية" قراره بتحويل مجلة "المسيرة" من اسبوعية الى شهرية، على ان يدخل هذا القرار حيّز التفيذ خلال فترة زمنية قريبة. وهناك تخوف من ان يكون تحويل "المسيرة" من اسبوعية الى شهرية الخطوة الاولى قبل اقفال المجلة التي تختزن فكر "القوات اللبنانية"، وتعتبر ذاكرة تاريخ المقاومة المسيحية".
التدقيق:
-مصدر الخبر موقع اخباري الكتروني لبناني. تاريخ النشر: 16 تشرين الاول 2018. وفي معرض الخبر، يغيب اي ذكر لمصدره. مجرد معلومات صيغت في شكل خبر.
-رداً على اتّصال "النهار"، يقول رئيس تحرير "المسيرة" نجم الهاشم ان "جزءا من المعلومات الواردة في الخبر صحيح، وجزءا آخر خاطئ". الجزء الصحيح "اننا ندرس حاليا تحويلها من مجلة اسبوعية الى شهرية، وذلك بسبب الازمة التي تعانيها الصحافة الورقية، واستباقا لما يمكن ان يحصل في هذا المجال"، على ما يوضح. اما الجزء "الخاطىء" في الخبر المتداول، فهو ان "لا تفكير او نيّة لدينا لاقفال المجلة". ويؤكد ان "مجلة المسيرة مستمرة، وستواصل القيام بالمهمة التي تقوم بها منذ أكثر من ثلاثة عقود".
سؤال عن رواتب العاملين في المجلة وامكان تأثرها بهذا التحول. ويؤكد الهاشم ان "لا تأثير عليها. لن تتأثر. سيتغيّر عمل الموظفين في المجلة، لكن لن تتغير أوضاعهم". بموجب هذا التحول ايضا، "سنزيد عدد صفحات المجلة، لاجرائنا تحقيقات معمقة أكثر".
*متى ستصبح شهرية؟
-مبدئيا، ابتداء من سنة 2019، اذا لم يكن في الشهر الاول من السنة الجديدة، ففي شهرها الثاني. لا يزال التاريخ أوليًّا. الموضوع لم يحسم بعد، في انتظار استكمال التحضيرات اللازمة لاجراء هذا التحول للمجلة من اسبوعية الى شهرية.
هل من الممكن ايضا جعل المجلة الكترونية؟ يجيب: "نفكر في ان يكون لدينا، الى جانب المجلة الشهرية المطبوعة، موقع الكتروني متطور أكثر للمجلة. لكن هذا سيتطلب مزيدا من الوقت، لان لدينا موقعا للقوات اللبنانية، ومنعا لوجود موقعين (اخباريين) لها.
-"المسيرة" مجلة اسبوعية سياسية ثقافية ناطقة باسم "القوات اللبنانية"، "تحمل "قضية القوات وفكرها السياسي، وتغطي نشاطاتها، وتعيد نشر تاريخ نضال القوات والقواتيين منذ بداية الحرب"، وفقا لتعريف موقع "القوات اللبنانية" بها.
صدرت عام 1983 كنشرة عسكرية شهرية، ثم تحوّلت مجلة شاملة اسبوعية اعتبارا من ت2 1985. "ولا تزال مستمرة، وستستمر. هذا هو قرار القوات ورئيسها الدكتور سمير جعجع"، على ما يؤكد الهاشم. ومقرها حاليا في زوق مكايل.
-ردا على الخبر المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي، أصدر ايضا الهاشم التوضيح الآتي: "إن قرار حزب القوات اللبنانية تحويل مجلة "المسيرة" من أسبوعية إلى شهرية يدخل في إطار مواجهة ما تعانيه الصحافة الورقية المطبوعة، خصوصا اليومية والأسبوعية، واستباقا لتداعيات توالي إقفال عدد من المؤسسات الصحافية العريقة، ولأن القوات اللبنانية حريصة كل الحرص على استمرار "المسيرة" المجلة التي تختزن فكر القوات اللبنانية، وتعتبر ذاكرة تاريخ المقاومة المسيحية. لذلك "المسيرة" ستبقى وستستمر، وستكمل المسيرة التي وجدت من أجلها، ومن أجلها ستبقى حاملة مشعل هذه المقاومة وحافظة لتاريخها وذاكرتها ووفية لقضية شهدائها. ويبقى توقيت موعد هذا التحول مرتبطا باستكمال الظروف والتحضيرات التي تصب في مصلحة إنجاحه".
