الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

وحدات "الإرباك اللّيلي" ابتكار فلسطيني لإزعاج الإسرائيليين (صور)

المصدر: "أ ف ب"
وحدات "الإرباك اللّيلي" ابتكار فلسطيني لإزعاج الإسرائيليين (صور)
وحدات "الإرباك اللّيلي" ابتكار فلسطيني لإزعاج الإسرائيليين (صور)
A+ A-

مع حلول اللّيل يبدأ فتية فلسطينيون بقرع الطبول والأغاني فيما يطلق آخرون بالونات حارقة أو مفرقعات بهدف إزعاج الإسرائيليين الذين يسكنون قرب السياج الحدودي مع قطاع #غزة.

شكل الفلسطينيون قبل ثلاثة أسابيع مجموعات تسمى بـ"وحدات الإرباك اللّيلي" تضم مئات الشبان والصبية ومهمتها خلق أجواء "رعب وإزعاج" لمئات السكان الإسرائيليين في المستوطنات والبلدات الزراعية الحدودية، ولعشرات الجنود الإسرائيليين الذين يراقبون الحدود من أبراج مراقبة عسكرية أو في مواقع أقيمت مؤخراً خلف تلال رملية على طول الحدود الشرقية والشمالية للقطاع الفقير والمحاصر منذ عقد.

وليل الأربعاء تجمع نحو ثلاثمئة متظاهر على بعد عشرات الأمتار من السياج الفاصل القريب من برج المراقبة في محيط الموقع العسكري لمعبر كرم أبو سالم "كيرم شالوم" الإسرائيلي المحاذي للسياج الفاصل في رفح وأقاموا فعاليات على وقع الطبول والأغاني والدبكة الفلكلورية قبل أن يبدأوا "الإرباك اللّيلي".

وفي خيمة نصبت على بعد عدة مئات الأمتار من الحدود كان أربعة شبان ينفخون عشرات البالونات بيضاء اللّون ومطبوع عليها بالإنكليزية "انا أحبك" وتحمل مواد حارقة قبل أن يطلقونها باتجاه المناطق الإسرائيلية والتي تؤدي أحياناً إلى حرق مساحات من الأراضي المزروعة.

وفي الأثناء أطلق ناشطون العنان لأبواق مزاميرهم، وألقى شبان أخرون من وراء تلال رملية، قنابل صوت يدوية ومفرقعات مصنوعة من مواد بدائية.

وفي ذات الخيمة كانت مجموعة من الشبان الملثمين الذين يطلقون على أنفسهم اسم مجموعات "أبناء (محمد) الزواري" نسبة لمهندس طيران تونسي وناشط في الجناح العسكري لحماس اغتاله مجهولون في تونس في 2016، تعد طائرة ورقية ثبت فيها عدد من مواد حارقة.

الناشط أبو أنس قائد المجموعة يقول لـ"فرانس برس": "نعمل على إيلام العدو بالطائرات الورقية والبالونات الحارقة"، كاشفاً عن "وسيلة جديدة هي عبارة عن مجسم لحوامة صغيرة تحمل شعل بواسطة بالونات تطير فوق مواقع العدو وتستطيع ارباكه".

وشدد على أن هذه المجموعات "فردية وبدعم ذاتي" ولا علاقة لها بـ #حركة_حماس أو الفصائل الاخرى.

ويقول الناشط صقر الجمال (22 عاماً): "نهدف إلى إرباك الإحتلال ورسالتنا لمستوطنات غلاف غزة أنه لا نوم بدون تحقيق مطالبنا برفع الحصار والعودة لبلادنا".

ويضيف الشاب وهو عاطل عن العمل: "نرى حالة الخوف الكبير لدى جنود الاحتلال".

من جهته، أشاد حازم قاسم المتحدث باسم حماس بـ"ابتكار الشباب الثائر وسائل وأخرها وحدات الإرباك اللّيلي" قائلاً "هذه وسيلة سلمية تعبر عن إصرار الشباب على كسر الحصار والعودة".



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم