الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

العالم العربي يحتاج إلى قائد اجتماعي لا إلى قائد ديني!

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
A+ A-
إذا كانت نظرية "التاريخ يُعيد نفسه" صحيحة فإن صحّتها تظهر أكثر وضوحاً في الشرق الأوسط، حيث المجتمع الدولي المتفاجئ بالثورات العربيّة عام 2011 عاد إلى اختيار الاستقرار السياسي المواجه للاستمراريّة مُتجاهلاً تيّارات التغيير التحتيّة التي تخرّب الشرق الأوسط أو تدمّره. هذا ما يقوله باحث آسيوي جدّي وعميق، وهو يضيف إليه الآتي: أن فشل الولايات المتحدة وأوروبا والصين وروسيا في التعرّف إلى المحرّكات الأساسيّة للتغيير المجتمعي الجوهري، وفي مراجعة أسس سياساتها في الشرق الأوسط ومحيطه يُهدّد بالقضاء على إرادة وقف سفك الدماء، وبكبح التطرّف أو ضبطه ويرسّخ استقرار المنطقة ويحمي مصالحها.وفي هذا المجال يلجأ الباحث نفسه إلى أبحاث ودراسات تحليليّة لعدد من الذين عملوا في الديبلوماسية الأوروبيّة. يعتبر أحد هؤلاء أن التركيز الضيّق والمحدود للغرب واستطراداً للصين وروسيا هو على احتواء التطرّف ووقف تدفّق اللاجئين وتأمين المصالح الاقتصاديّة، والحؤول دون معرفة القوى الكبرى الاهتزازات الاجتماعيّة والتبدّلات السياسيّة التي يُحتمل أن تعيد تشكيل منطقة مشوّشة بانتقال متقلّب ومتفجّر وغالباً عنيف. ثم يعود إلى مرحلة ما بعد إرهاب 11 أيلول 2001 في أميركا التي أعادت القادة الغربيّين وفي مقدّمهم الرئيس جورج بوش الإبن إلى الاعتراف بأن دعم الغرب للأوتوقراطيّة، أي حكم الفرد المستبدّ الذي فشل في معالجة مظالم الناس...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم