هل يستعين لبنان بشقيق أو صديق لحلّ معضلة التأليف؟

يحفل الأرشيف السياسي اللبناني منذ الاستقلال إلى اليوم بالمحطات الخارجية والمبادرات من خارج الحدود، والتي فعلت فعلها لدفع الطبقة السياسية اللبنانية لإمرار الاستحقاقات الدستورية أو تأليف الحكومات بخير وسلام. وقد تكون مراحل الحرب هي الأبرز في هذا السياق، حيث تنافس المجتمع الدولي على استضافة الزعامات والقيادات اللبنانية، ناهيك بالمؤتمرات والخلوات واللقاءات ذات الصناعة المحلية من ميدان سباق الخيل واللجان الأمنية وما أكثرها، وصولاً إلى خلوات بكفيا وغيرها من التي دخلت "Genius Book" من دون أي نتيجة، إلى أن جاء الطائف وأوقف المدفع. أضف إلى ذلك، دور الموفد الفرنسي كوف دي مورفيل والأميركي دين براون، ومن ثم مساعي اللجنة العربية والقمم التي عقدت لأجل لبنان من الرياض إلى المغرب وتونس، إلى مؤتمري جنيف ولوزان، هذا عدا عن الدور السوري الذي "كمش" لبنان سياسيًا وأمنيًا لسنوات طويلة، اذ غدت عنجر يومها عاصمة القرار السياسي ودمشق من يصدّر الأوامر والقرارات عبر غازي كنعان ومن ثم رستم غزالي وغيرهما من أبناء الوصاية.اليوم، هل ثمة حنين لمبادرة خارجية...