الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

واشنطن تتساءل عن كاتب المقال في "نيويورك تايمس": ترامب يطالب بكشف "الجبان"

المصدر: "ا ف ب "
واشنطن تتساءل عن كاتب المقال في "نيويورك تايمس": ترامب يطالب بكشف "الجبان"
واشنطن تتساءل عن كاتب المقال في "نيويورك تايمس": ترامب يطالب بكشف "الجبان"
A+ A-

دعا الرئيس الأميركي #دونالد_ترامب صحيفة "#نيويورك_تايمس" الى كشف "الجبان" الذي حرر مقالا يدين سلوكه، ونُشر من دون اسم كاتبه.

وقال خلال مهرجان انتخابي في بيلينغز بولاية مونتانا: "لا أحد يعرف مَن يعرف"، مدينا هؤلاء "المجهولين الذين يتحدون الناخبين للترويج لبرنامجهم السري"، ويشكلون "تهديدا للديموقراطية بذاتها". وشدد قائلا: "باسم الأمن القومي، على الصحيفة أن تكشف فورا كاتب المقال".

بعنوان: "انا جزء من المقاومة داخل ادارة ترامب"، روى عضو في الادارة، في مقال نشرته "نيويورك تايمس"، كيف يعمل جاهدا مع آخرين للتصدي من الداخل "لأسوأ شطحات" رئيس يتمتع بقدرات قيادية "وضيعة" و"متهورة" و"غير فعالة".

واثار نشر هذه الشهادة، غداة نشر مقاطع من كتاب لصحافي الاستقصاء بوب وودورد، تساؤلات كبيرة في واشنطن وخارجها، بينها هل كتب المؤلف الغامض المقال بمفرده أم هو ناطق باسم مجموعة اوسع؟ هل هو من الحلقة المقربة من الرئيس داخل ما يعرف بـ"الجناح الغربي" أم يعمل في وزارة؟ وهل سيخرج الى العلن ليمنح وزنا اكبر لشهادته؟

والصيغة التي اعتمدتها صحيفة "نيويورك تايمس"، وهي "مسؤول كبير في ادارة ترامب"، فضفاضة الى حد يتيح لكل واحد الحرية في تأويلها، وانتشار اكثر الفرضيات غرابة.

وفي حدث نادر، عبرت ميلانيا ترامب، زوجة الرئيس الأميركي، عن موقفها، مدينة بقوة تستر مؤلف المقال، وذلك في ردّ كتابي على سؤال لشبكة "سي ان ان". وقالت متوجهة إلى كاتب المقال: "أنت لا تحمي هذا البلد، بل تخربه بأفعالك الجبانة".

وفي وضع أقرب إلى اللامعقول، شعر مكتب نائب الرئيس أنه مضطر الى نشر بيان يؤكد براءة مايك بنس في هذه القضية. وقال الناطق باسمه على موقع "تويتر": "نائب الرئيس يوقع المقالات التي يكتبها". وأضاف: "يجب أن تشعر نيويورك تايمس بالخجل، مثل الشخص الذي كتب هذا المقال الخاطئ والعبثي والجبان". وأكد أن فريق نائب الرئيس "أرفع من أن يقوم بمناورات من هذا النوع".

في تحركات تثير الدهشة وتعكس درجة التوتر في أعلى مراكز السلطة الأميركية، أصدر عدد من المسؤولين بيانات ليؤكدوا أن لا علاقة لهم بهذه القضية. وقال رئيس الاستخبارات الوطنية الأميركية دان كوتس إن "التكهنات بأن المقال في نيويورك تايمس كتبته أنا شخصيا أو مساعدي، خاطئة تماما".

من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو الذي يزور الهند الجمعة، أنه لم يكتب النص. وأعلن وزير الدفاع جيم ماتيس الموقف نفسه. 

وفي المقال، كتب المؤلف الذي وصفه المحامي الشخصي لدونالد ترامب بـ"الفرد الخطير جدا"، أن الرئيس يضر "بصحة" الجمهورية. وأضاف: "إنه السبب الذي جعلنا نلتزم فعل كل شيء لحماية مؤسساتنا الديموقراطية وتطويق أكثر الاندفاعات تهورا لترامب إلى أن يغادر منصبه".

وقالت السناتورة اليزابيث وارن: "إذا كان مسؤولون كبار في الإدارة يعتقدون أن رئيس الولايات المتحدة غير قادر على ممارسة مهماته، فعليهم إذًا تفعيل التعديل الـ25".

وتشير عضو مجلس الشيوخ الديموقراطية عن ولاية ماساشوستس إلى إجراءات معقدة مختلفة عن إجراءات الإقالة العادية، يطلقها مكتب نائب الرئيس، ثم يوافق عليها الكونغرس، لحرمان الرئيس من مهماته.

في تلك الحالة، يتولى نائب الرئيس المهمات الرئاسية- في شكل دائم، إذا وافق الكونغرس في تصويت على أن الرئيس غير قادر على القيام بمهماته.

ورأى المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) جون برينان أن هذا المقال الاستثنائي في كل جوانبه، يكشف "درجة القلق داخل الإدارة نفسها". وقال لشبكة "ان بي سي" مساء الخميس: "لا أعرف كيف سيرد دونالد ترامب". وأضاف: "أسد جريح يصبح حيوانا خطيرا جدا. وأعتقد أن دونالد ترامب جرح".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم