الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

آخر محاولة لتفادي حرب إسرائيلية - إيرانية

المصدر: "النهار"
Bookmark
آخر محاولة لتفادي حرب إسرائيلية - إيرانية
آخر محاولة لتفادي حرب إسرائيلية - إيرانية
A+ A-
مطلع هذا الشهر، نفذت اسرائيل تدريبات عسكرية واسعة وصفتها جريدة "نيويورك تايمز" بأنها مناورة لغارات محتملة على منشآت نووية ايرانية.وقد شارك في المناورة العسكرية أكثر من مئة طائرة من طراز "أف 16" و"اف 15"، اضافة الى مروحيات وطائرات تزويد الوقود في الجو. وذكر موقع "يديعوت أحرونوت" على الانترنت، ان وزير الدفاع إيهود باراك اختار شواطئ اليونان كهدف نهائي لأن المسافة التي تفصل منشآت ايران النووية عن اسرائيل تعادل المسافة ذاتها تقريباً.وعلق الناطق الرسمي باسم "البنتاغون" على هذه التدريبات بالقول إنها مجرد رسالة لاميركا والدول الاوروبية، بأن اسرائيل جادة في القيام بعمل عسكري في حال فشل الجهود الديبلوماسية.وفسر الرئيس محمود أحمدي نجاد هذه العملية بأنها دليل يأس واحباط، مؤكداً أن ايران على استعداد تام لقطع كل يد تحاول الاساءة اليها. وحذر رجال الدين في طهران من مهاجمة المنشآت النووية، "لأن ردود فعل الأمة الاسلامية ستجعل المعتدين يندمون على فعلتهم".الخبراء العسكريون استبعدوا قيام اسرائيل بتوجيه ضربة شبيهة بالضربة التي سددتها سنة 1981 للمفاعل العراقي. والسبب أن ايران تعلمت درساً من تلك العملية فقامت بنشر المواقع النووية على أكثر من خمسين موقعاً أهمها بوشهر وناتنز. كما حرصت على بنائها تحت الارض بعمق يصعب اختراقه الا بواسطة قنابل خاصة كالتي طورتها الولايات المتحدة.اضافة الى هذه الصعوبات، فإن القيادة الايرانية عززت الحراسة الجوية من طريق نظام رادار تم استيراده من روسيا لهذا الغرض. ومعنى هذا أن طهران لا تلغي من حساباتها احتمال قيام اسرائيل بتنفيذ تهديداتها اذا اكتشفت أن برنامج ايران السلمي سيتحول الى برنامج سلاح نووي. واستناداً الى هذه التوقعات، سلمت القوى الست الكبرى طهران عرضاً لتعاون جديد يهدف الى تعليق تخصيب الاورانيوم. وقد حضر جلسة التسليم سكرتير المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني سعيد جليلي والممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا. كذلك شارك في جلسة المحادثات رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية غلام رضا آغا زاده الذي أعرب عن ثقته بإمكان التوفيق بين عرض الحوافز الذي قدمته الدول الست الكبرى والاقتراحات الايرانية.قبل أن تدرس طهران الاقتراحات، فاجأها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بخطاب ألقاه أمام نواب الكنيست الاسرائيلية، يحمل عبارات التهديد والوعيد. قال إ ن فرنسا ستقف دائماً الى جانب اسرائيل في حال تعرض وجودها للخطر. ووصف ايران النووية بأنها وضع لا يحتمل، وبأن هذا يستدعي رداً قوياً وحاسماً من قبل الأسرة الدولية.يستنتج من تهجم ساركوزي أنه طامح...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم