الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

رفض عباس "التهدئة" بين إسرائيل وحماس لأنّها عمل سياسي

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
A+ A-
سعت مصر مرّات عدّة إلى إجراء مصالحة بين السلطة الوطنيّة الفلسطينيّة واستطراداً "منظّمة التحرير" وعمودها الفقري "فتح" وبين حركة "حماس"، بعد "الانقلاب" الذي قامت به الثانية على الأولى في قطاع غزّة، والذي مكّنها من السيطرة عليه وحكمه مُستفيدة من عدم رغبة الغالبيّة الساحقة من الإسرائيليّين وأحزابهم في الاحتفاظ به جزءاً من دولتهم لأسباب عدّة قد يكون أبرزها صغر مساحته الجغرافيّة والعدد الكبير لسكّانه الفلسطينيّين، سواء كانوا من أبنائه أو من الذين لجأوا إليه في فترات سابقة. وكانت آخر محاولة لها قبل نحو سنة أو ربّما أكثر قليلاً. وظنّ الفلسطينيّون يومها والعرب معهم أن مصر نجحت ولا سيّما بعد توقيع اتفاق المصالحة وبدء تنفيذه وعودة رئيس الوزراء الحمد الله وعدد من وزرائه إلى القطاع بغية توحيد "الحكم" مع القطاع بتولّي الحكومة الشرعيّة الفلسطينيّة السلطة فيه، وباستعادتها الإمساك بكل الوزارات والإدارات والمؤسّسات وخصوصاً "العسكريّة والأمنيّة" منها. لكن بدا مع الوقت للفلسطينيّين كما للمُتابعين العرب للخطوة المذكورة أن النجاح لن يكون حليفها، وذلك انطلاقاً من تمسّك "حماس" بالسلطة الفعليّة في غزّة واكتفائها بترك مظاهرها لممثّلي "السلطة" من حزبيّين وأمنيّين وعسكريّين. فهي رفضت مثلاً تسليم الأجهزة الأمنيّة والفصائل العسكريّة التي كانت قائمة قبل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم