الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

إجراءات أمنيّة مشدّدة في مالي: انتخابات رئاسيّة فاترة... واتّهامات بالتزوير

المصدر: "ا ف ب"
إجراءات أمنيّة مشدّدة في مالي: انتخابات رئاسيّة فاترة... واتّهامات بالتزوير
إجراءات أمنيّة مشدّدة في مالي: انتخابات رئاسيّة فاترة... واتّهامات بالتزوير
A+ A-

يصوّت #الماليون اليوم من دون حماسة، لاختيار رئيسهم، في دورة ثانية من اقتراع يجري وسط اجراءات أمنية مشددة، وذلك بسبب اعتقاد كثيرين أن النتيجة محسومة سلفا لصالح الرئيس المنتهية ولايته #ابرهيم_أبو_بكر_كيتا.

وسيتولى الفائز منصبه في ايلول، وتنتظره مهمة احياء اتفاق السلام الذي وقع في 2015 مع المتمردين السابقين من الطوارق.

ورغم الامطار في مناطق عدة، بدأت مكاتب الاقتراع تفتح ابوابها، كما هو مقرر الساعة 08,00 صباحا بالتوقيتين المحلي والعالمي، على ان تغلق الساعة 18,00 مساء. ويتوقع صدور النتائج خلال اربعة او خمسة ايام.

خلال الدورة الاولى في 29 تموز، ظلت نحو 3 في المئة من المكاتب مغلقة، بسبب اعمال عنف منعت نحو 250 الف مالي من الادلاء باصواتهم، خصوصا في وسط البلاد وشمالها.

وهذه المرة، تمت تعبئة 36 الف جندي لتأمين العملية، بمساعدة جنود بعثة الامم المتحدة وقوات فرنسية في عملية برخان، ومجموعات مسلحة وقعت اتفاق السلام في شمال البلاد.

ولم تجر العملية الانتخابية في قرية كينامي على بعد 120 كيلومترا من تمبكتو (شمال مالي)، حيث قال احد السكان لـ"فرانس برس" ان "مسلحين جاؤوا واستولوا على كل اللوازم الانتخابية، واحرقوها قبل ان يغادروا".

وفي باماكو، تبادل الرئيس المرشح ومنافسه المعارض الاتهامات حول تزوير انتخابي.

وأكد معسكر سومايلا سيسيه ليل السبت انه تم توزيع بطاقات اقتراع منذ ايام عدة في انحاء البلاد لتسهيل اعادة انتخاب كيتا.
وعرض مدير حملة سيسيه، أمام الصحافيين، دفترا من 50 بطاقة اقتراع تحمل صور كيتا. 

ورد كيتا اليوم بعدما ادلى بصوته قائلا: "نعلم بانهم يحاولون اتهامنا باننا نمارس منطق التزوير. كيف نزور ونحن نحظى بتقدير الشعب؟ لماذا محاولة التزوير؟"

وتمكن مراقبو الاتحاد الاوروبي، اول جهة دولية مانحة لمالي، من الانتشار في غاو (شمالا)، ولكن ليس في تمبكتو وكيدال (شمالا)، ولا في موبتي (وسط).

امنيا، تصاعد التوتر السبت مع اعتقال ثلاثة افراد في مجموعة وصفت بانها "ارهابية" فيما كانت "تخطط لشن هجمات محددة الهدف في باماكو نهاية هذا الاسبوع".

ولم يتم كشف هذه الاهداف. لكن البلاد شهدت في الاعوام الاخيرة اعتداءات جهادية عدة على امكنة يرتادها غربيون، او ضد القوات العسكرية، اضافة الى عمليات خطف اجانب ومواجهات طائفية.

ويجري الاقتراع الحاسم لمستقبل منطقة الساحل وسط لامبالاة نسبية للسكان الذي تعبوا بعد أكثر من ست سنوات من أعمال العنف الجهادية والاتنية، ويعيش نحو نصفهم تحت عتبة الفقر، رغم أن الاقتصاد سجل نموا تجاوز 5 في المئة منذ سنوات.

وقال الناخب المتقاعد من الوظيفة العامة حج عليو سو الذي صوّت في مدرسة وسط العاصمة، حيث لم يتجاوز عدد الناخبين اصابع اليد: "نأمل في ان يكون اداء الرئيس الجديد افضل، وان يصحح الاخطاء".

في الدورة الأولى، حصل كيتا (73 عاما) على 41,7 في المئة من الأصوات، في حين نال خصمه وزير المال السابق سيسيه (68 عاما) 17,78 في المئة.

وقال المحلل أبو بكر تراوري إن "النتيجة تبدو محسومة وبفارق كبير".

ولم ينجح سيسيه في جمع المعارضة بين دورتي الانتخابات. ويبدو أن "التعبئة الواسعة" التي دعا إليها لن تتحقق، إذ إن المشاركة لم تتجاوز الـ42,70 في المئة في الدورة الأولى.

ولن تجلب هذه الانتخابات أي جديد، على ما يبدو. فالمرشحان ناضلا في حزب واحد ابان تسعينات القرن الماضي، ثم شاركا في الحكومات نفسها. وقد تنافسا في الانتخابات الرئاسية في 2013، وفاز فيها كيتا بأكثر من 77 في المئة من الأصوات.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم