"تحقيق داخلي"... مجلس إدارة قناة "سي بي أس" قد يعلّق مهمات رئيسه المتّهم بالتحرّش

أثار أعضاء في مجلس إدارة قناة "سي بي اس" الأميركية التي تتهم ست نساء مديرها التنفيذي ليسلي مونفيز بالتحرش بهن، احتمال تعليق مهمات هذا الأخير ريثما ينتهي التحقيق الداخلي الذي يطاله، وفق ما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال". 

ومن المحتمل أن يتخذ مجلس الإدارة الذي يلتئم أعضاؤه الاثنين في اجتماع كان موعده محددا قبل الكشف عن هذه الاتهامات الجمعة، قرارا من هذا القبيل، وفق ما نقلت الصحيفة عن مصادر لم تكشف عن هويتها.

وأوردت "وول ستريت جورنال" أن القيمين على المجموعة التلفزيونية قد يطلقون تحقيقا داخليا أوسع نطاقا بعد بشأن ممارسات التحرش الجنسي، لا يقتصر على قضية مونفيز.

وتأتي هذه الفضيحة في وقت صعب لـ "سي بي اس" التي تتواجه مع أكبر المساهمين فيها، وهي شركة "ناشونال أميوزمنتس" المملوكة لعائلة ريدستون التي ترغب في دمج "سي بي اس" و"فياكوم" خلافا لرأي ليسلي مونفيز.

وكشف القيمون على المجموعة الجمعة عن تحقيق داخلي فتح على خلفية الادعاءات التي تطال مونفيز البالغ من العمر 68 عاما والذي تتهمه بالتحرش الجنسي ست نساء نشرت شهاداتهن مجلة "ذي نيويوركر".

وهم أوضحوا أنهم "سيتخذون الإجراءات المناسبة" بناء على نتائج التحقيق.

وكشف مقال "ذي نيويوركر" الذي أعده الصحافي رونان فارو الذي ساهم في كشف النقاب عن فضيحة واينستين، أنه إلى جانب مونفيز، كانت هناك في "سي بي اس" ثقافة غضّ النظر التي تشجع على التحرش الجنسي.

وليسلي مونفيز ذائع الصيت في أوساط التلفزيون، ويعزى له الفضل في إصلاح قناة "سي بي اس" التي كانت تواجه صعوبات كبيرة في تسعينيات القرن الماضي وتحويلها إلى الشبكة الأميركية الأكثر متابعة في العقد الأخير.

وتولى رئاستها في 2003 وأطلق عددا من البرامج التي حققت شهرة هائلة من بينها "بيغ بانغ ثيوري" و"سي اس آي: كرايم سين إنفستيغايشن" و"سرفايفر".

وقد أحدثت فضيحة المنتج الهوليوودي النافذ هارفي واينستين الذي تتهمه أكثر من مئة امرأة مغمورة أو مشهورة، من بينهن آشلي جاد وغوينث بالترو وسلمى حايك، بالتحرش والاغتصاب والاعتداء الجنسي هزّة قوية في قطاع السينما تردد صداها في مجالات شتى، من الرياضة إلى السياسة مرورا بالإعلام.