الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

بالصور: بدء جمع محصول التنباك في عكار

المصدر: عكار /ميشال حﻻق
بالصور: بدء جمع محصول التنباك في عكار
بالصور: بدء جمع محصول التنباك في عكار
A+ A-

انطلقت في عدد من قرى وبلدات محافظة عكار، لا سيما في المناطق السهلية - الساحلية والوسطية، ورش العمال الزراعيين وأفراد العائلات العكارية المشتغلة في زراعة التبغ والتنباك. 


 فجمع محصولهم لهذا العام انطلق بوتيرة متصاعدة لأن ورقة التنباك بحاجة إلى عناية خاصة لضمان جودتها ولتأمين الأسعار الأفضل حين يحين أوان تسلمها من إدارة حصر التبغ والتنباك التي تشرف على هذه الزراعة لجهة تحديد وضبط المساحة والكمية المنتجة والتسعير.


ويتطلع المزارعون لأن يحظى هذا المحصول الجيد بالتسعيرة الجيدة من إدارة حصر التبغ والتنباك، وبأن تعوّض عائدات هذا الموسم خسائر مواسم زراعاتهم الاخرى بفعل المضاربات والتهريب للمنتجات الزراعية والاستيراد المغرق للاسواق المحلية بمنتجات زراعية في عز موسم انتاجها محليا.







ويجمع المزارعون على أن واقع زراعة التنباك في عكار لا يختلف عن حال القطاع الزراعي بكامله في لبنان. إهمال، ارتفاع في أكلاف الإنتاج، وآلاف العائلات ما زالت تتمسك بنبتة الأمل، التي على مردود انتاجها تبني بعض العائلات اقتصاديات عيشها.


وهم يتطلعون ايضا لان يرفع عدد الرخص المعطاة لكي يتمكن القسم الاكبر من المزارعين زراعة اراضيهم بالتبغ والتنباك، وبان تتحسن الاسعار بما يتناسب واكلاف الانتاج وبان تسهل عملية انضمام المزارعين الى الضمان الاجتماعي للافادة من تقديماته.

ويقول المزارع علي الاحمد إن زراعة التنباك والتبغ (الدخان) في عكار ما زالت تشغل مساحات زراعية لا بأس بها في سهل عكار وفي بعض المناطق الوسطية من عكار.

ويقدم شرحاً لآلية هذه الزراعة التي "ما زالت تصنف "عائلية" بمعنى ان كل أفراد العائلة كبارا وصغاراً رجالا ونساء يتضامنون ويعملون في هذه الزراعة من غرس الشتلات الى عمليات الرش والتسميد والري والتفريخ وصولاً الى "كسح" النبتات و"تسطيحها" في الارض لكي تجف تحت اشعة الشمس ثم يجري جمعها مع ساعات الفجر الاولى (تحت الندى) بعناية كبرى كي لا تتمزق الاوراق، ونقلها الى المنازل حيث تتم عملية التوريق وترتيب اوراق التنباك وجمعها وتسطيرها فوق بعضها البعض بأياد ماهرة وخبيرة في هذا المجال، ليعاد تجفيفها ثانية وتقلب مرارا تحت اشعة االشمس لعدة ايام. ثم تجمع من جديد وبعناية ليتم توضيبها بما هو معروف (بالة) وخزنها في اماكن غير رطبة للمحافظة على جودة التنباك بعيداً من العفن لحين اوان تسليمها لادارة الريجي".


ويشار الى ان نقابة مزارعي التبغ والتنباك لطالما نادت لإنصاف المزارعين العاملين في هذا القطاع ومساعدتهم، وبان يتمكنوا من الافادة من تقديمات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.





هذا وكان عدد من مزارعي التبغ والتنباك في عكار قد عقدوا اجتماعا لهم في مكتب رئيس اتحاد بلديات نهر الاسطوان عمر الحايك في الكويخات وتم البحث في موسم التنباك في عكار.


وقال الحايك: "بقيت شتلة التنباك أملا وهدفا للمزارعين للبقاء في زارعة أرضهم بعدما أصبح القطاع الزراعي في واقع مأسوي بسبب كساد المواسم من جهة والاضرار التي تلحق بالمواسم من جراء غضب الطبيعة والمضاربة الخارجية والتهريب وغيره مما جعل المزارع في عكار يئن تحت وطأة الديون المتراكمة بعد تكرار خسائره بمواسم زرعه وفي ظل غياب أي خطة إنقاذية من المعنيين لتحسين أوضاعه".


وأضاف: "لذا يرى المزارعون أن زراعة التنباك هي الملجأ الآمن لهم الذي يتكلون عليه للعيش وخصوصا أن إدارة حصر التبغ والتنباك برئاسة مديرها ناصيف سقلاوي جعل منها قبلة أنظار للمزارعين، ولم يكتف سقلاوي في شراء موسم التنباك بل دخل في التنمية البشرية والانمائية حيث بنى القاعات في البلدات وإنشاء قنوات الري وغيرها من المشاريع الهامة".


ولفت الحايك الى "الدور الكبير الايجابي الذي يؤديه به سقلاوي في دعم وتحفيز المزارع لكي يستمر في أرضه". وقال: "إن هذا الرجل يعمل بطاقة لافتة ومتعة في الاهتمام بقضايا الناس وإن مشاريع الريجي تشكل مساحة أمل لأهالي القرى والبلدات العكارية".


وقال الحايك:"نتوجه باسم المزارعين بالشكر الجزيل له ولكل الموظفين كما نثمن عالياً الدور الكبير للرئيس نبيه بري على احتضانه لهذه الزراعة والذي مدها بالدعم والعناية والرعاية وتوفير كل ما يلزمها ونرى فيه الرجل المسؤول الكبير الذي على تماس دائم مع مزارعي هذا القطاع، آملين منه الاستمرار بدعمه".


وختم الحايك: "نتمنى على ادارة الريجي أن تواصل انجازاتها في عكار لكي يبقى مزارع التنباك يشعر بالامان الذي خطف منه بزراعات أخرى".



حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم