أي مقاربة لمضمون تفاهم معراب للمسيحيين الخارجين عن سرب ثنائيّته؟

كان لا بد أن تتوجّه الأنظار عقب انهيار التهدئة بين "القوات اللبنانية و"التيار الوطني الحرّ" الى القوى السياسية المسيحية المغرّدة خارج سرب الثنائية المارونية القوية. لم تشفع محاولات الطب السياسي، ولا التسابيح، في شفاء ورقة تفاهم معراب العليلة، التي عانت ما عانته من مرض عضال يتقاذف والداها مسؤوليته، لكنه في المحصلة كبّدها عناء الإحتراق، جاعلاً من رفاتها حدثاً تعطّشت الى التقاط حبره الممرّغ عدسات الكاميرا. وإذا كانت مشاعر الشماتة مجرّد أحاسيس مقيتة منبوذة في الحياة الإنسانية، يبدو أنها أيضاً مستهجنة في الحياة السياسية. إذ تحرص الشخصيات المسيحية التي لم تشملها حفلة تبادل الأنخاب في "يومٍ مجيد" نُقّحت ذكرياته والتقطت صوره بتاريخ 18 كانون الثاني 2016، على عدم ارتداء القمصان الملوّنة والترفّع عن إطلاق العنان لقهقهة الضحكة الصفراء، واستبدالها بعبارات الترحّم السياسي - على قاعدة أن لا يجوز على الميت سوى الرحمة - التي لا تخلو في حالة مماثلة من اللوم والسخط والتنديد الذي تبديه القوى من منطلقها الخاص. ومن أبرز الوافدين المتقدمين لـ"أخذ الخاطر"، يظهر رئيس حزب...