الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

عشرات الدراجات النارية ترافق فتاة إلى حفل تخرجها

المصدر: "الإندبندنت"
حمدي حجازي
عشرات الدراجات النارية ترافق فتاة إلى حفل تخرجها
عشرات الدراجات النارية ترافق فتاة إلى حفل تخرجها
A+ A-

رافق عدد من سائقي الدراجات المراهقة "كلوي روبسون" البالغة من العمر 16 عاماً إلى حفل التخرج بمدرستها، وذلك في محاولة لقمع المخاوف التي تعانيها، والتي دفعتها للشعور بالرعب والتوتر من حضور ذلك الحفل.

وحسبما ذكر موقع جريدة "الإندبندنت" البريطانية، بدأت مأساة "كلوي" منذ أن كانت في السابعة من عمرها، حينما كانت تتعرض للتنمّر والمضايقات في المدرسة الابتدائية بسبب مظهرها والطريقة التي تتحدث بها.

وقد ازداد أمر المضايقات في المدرسة الثانوية، حيث تعرضت للإيذاء الجسدي وإلقاء الأشياء عليها بل والاستهزاء بها.وتقول "كلوي" إن تلك المضايقات أثّرت عليها بشكل سلبي وجعلتها تشعر بالوحدة، ولم يكن لديها أي شخص تستطيع التحدث معه.

ورغبة من "غرانت روبسون" عمّ "كلوي" في منع تدمير أمسية تخرجها من أعمال المتنمرين، قرّر التدخٌّل لحمايتها وجعل وصولها إلى الحفل رائعاً بشكل لا يُنسى. ويدير عمّها البالغ من العمر 42 عاما مجموعة دعم تُسمى "دراجات ضد المتنمرين"، وقد قام بجمع 126 من سائقي الدراجات النارية وأحضر سيارة فاخرة لتصل الفتاة إلى حفل التخرج في موكب عظيم.

وبالفعل أحدث دخول كلوي إلى الأمسية ضجة كبيرة بأصوات محركات الدراجات النارية، مما أذهل عدداً كبيراً من حضور الحفل. وتقول كلوي إنها كانت تشعر بتوتّر كبير من حضور الحفل، رهبة من المضايقات التي قد تتعرض لها، ولكنها أضافت "عندما سمعت صوت محركات الدراجات النارية لم أكن أتوقع هذا العدد الكبير، ما جعلني أشعر بثقة ودعم كبير، فقد كانوا يحيطون بالسيارة طوال الطريق ورافقوني إلى المدرسة، وعند وصولي إلى الحفل صفّق المعلمون وعائلات الطلاب الآخرين بالتصفيق الشديد لي".

وتواصل: "لقد كانت لحظة لا توصف، حيث ركض أصدقائي نحوي معلقين أن الدخول إلى الحفل كان مذهلاً ورائعاً".

ومنذ ذلك الحين بدأت "كلوي" العمل مع مجموعة الدعم، وتزويدهم بالمساعدة في وسائل الإعلام الاجتماعية والتصوير الفوتوغرافي وكذلك زيادة الوعي مع أولياء الأمور. ويقول "غرانت" إن العديد من أعضاء المجموعة سبق وتعرضوا للتنمر والمضايقات سواء في المدرسة أو في العمل، وحتى هو تعرّض للمضايقات في أثناء دراسته، ولكنه يؤكد أن موقع "فايسبوك" هو أكبر ساحة للتنمّر والمضايقات في الوقت الحالي، حيث إنه شاهد رسائل عدوانية يرسلها المتنمرون مثل "أتمنى أن تتوقف عن التنفس أثناء نومك" وأشياء من هذا القبيل.

وأنهى "غرانت" كلامه موضحا أن عمل كلوي معهم سيفيد في زيادة وعي أولياء الأمور ضد التنمّر لأنها تعرضّت له بشكل كبير.



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم