حرية القدح والذم... مقدسة؟

لا تأييد للقدح والذم بكل أشكاله، ولا تضامن غريزياً أو مهنياً مع الجسم الصحافي أو مع أي لبناني يريد ان يعبّر عن رأيه بطريقة استفزازية أو قليلة التهذيب. لكن الاساس هو العدالة في التعامل امام القضاء وفي السياسة اذا كان السياسيون اصحاب مبدأ. فقد أصدرت القاضية المنفردة الجزائية في بعبدا نادين نجم حكماً قضى بحبس فداء عيتاني أربعة أشهر وإلزامه دفع مبلغ عشرة ملايين ليرة كعطل وضرر على خلفية تعرّضه للوزير جبران باسيل بالقدح والذم والتحقير عبر وسائل التواصل الاجتماعي. هذا الحكم، أكان جائراً أم ان عيتاني مستحقّ له، يستوجب التوقف عنده لأكثر من سبب. اول الاسباب السؤال عن المحكمة ذات الاختصاص، والثاني معيار الحرية والقياس ما بين الجهات...