الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

عون دشّن المقر البطريركي للسريان الأرثوذكس: لن يبقى أي مكوّن في مجتمعنا يشعر بالغبن

عون دشّن المقر البطريركي للسريان الأرثوذكس: لن يبقى أي مكوّن في مجتمعنا يشعر بالغبن
عون دشّن المقر البطريركي للسريان الأرثوذكس: لن يبقى أي مكوّن في مجتمعنا يشعر بالغبن
A+ A-

أعلن رئيس الجمهورية ميشال عون انه "سيكون مدافعاً عن تجربة العيش المشترك والتوازن والاحترام المتبادل بين مكوّنات الشعب اللبناني"، مؤكداً "السعي مع الجميع إلى ولادة حكومة تعكس رغبات هذا الشعب، وتوازناته، وتوصل صورة مشرقة إلى العالم عن عزمنا الأكيد كمسؤولين سياسيين، على السير قدماً في مشروع النهوض بالوطن، والاصلاح والشفافية ومواجهة الفساد والمفسدين". 

وقال في تدشين المقر البطريركي الجديد للكنيسة السريانية الارثوذكسية في بلدة العطشانة- بكفيا: "إن مسيحيي المشرق ليسوا طارئين على هذه الأرض ولا هم جاليات غريبة فيها، ولا يمكن أن يسمحوا لأي ظرف أو أي معاناة أن تقتلعهم منها، فهم أهلها وناسها. من هنا انطلقت البشارة، على خطى بولس والرسل، من هنا انطلقوا ليتلمذوا جميع الأمم، حاملين رسالة السيد المسيح من المشرق الى الكون (...).

إن المشرق هو مهد الفكر الديني، أعطى العالم الديانات الكونية وأوصلها الى جميع الشعوب وجميع الأعراق. ولطالما كان نموذجاً للتعددية والتسامح الديني، وقد عاش المشرقيون تنوعهم واغتنوا به وصار نموذجا فريداً للتفاعل الثقافي والغنى الروحي والمعرفي، يقتضي منا جميعاً، وخصوصاً المسيحيين والمسلمين، المحافظة عليه وحمايته في إطار احترام حرية المعتقد والرأي والتعبير وحق الاختلاف، ورفض التطرف الديني والقتل والتهجير باسم الدين والله.

لقد درجت العادة على إطلاق تسمية أقليات على بعض الطوائف في لبنان ومنها السريان، ونتج من ذلك حرمانها بعض حقوقها السياسية كما من بعض الوظائف العامة.

من الخطأ مقاربة الواقع اللبناني من منطلق أقليات وأكثريات، فهذه البلاد منذ فجر التاريخ كانت أرض تلاقٍ لشعوب ومجموعات دينية تهرب من اضطهاد وتبحث عن ملاذ آمن، وكم من أكثرية باتت أقلية وبالعكس. في الحقيقة كلنا أقليات، تجمعنا المواطنة والهوية، وكلنا مكون أساس من مكونات الشعب اللبناني.

لذلك كان سعيي الدائم منذ كنت رئيساً لتكتل التغيير والإصلاح، لكي يكون للسريان ولسائر المكونات الموضوعة في خانة الأقليات، حضورهم في السلطة وتمثيلهم الحقيقي في مجلس النواب، وسأستمر في هذا المسعى كي لا يبقى أي مكوّن من مكوّنات مجتمعنا يشعر بالغبن أو بأن حقوقه في الوطن لا تتساوى مع حقوق سواه (...)".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم