الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

حمل مسدس جده وتوجه إلى المجهول... ابن الـ15 عاماً جثة مصابة بطلق ناري في الرأس

أسرار شبارو
أسرار شبارو
حمل مسدس جده وتوجه إلى المجهول... ابن الـ15 عاماً جثة مصابة بطلق ناري في الرأس
حمل مسدس جده وتوجه إلى المجهول... ابن الـ15 عاماً جثة مصابة بطلق ناري في الرأس
A+ A-

خرج من منزله في بلدة رومية، حاملاً مسدس جده، تاركاً هاتفه ومحفظته وذكرياته، متوجهاً إلى قدر ربما هو اختاره، ليُعثَر عليه لاحقاً ممدداً أرضاً غارقاً في دمائه، مصاباً بطلق ناري في رأسه... هو ج.ب.ح.، الفتى الذي رحل فجأة من دون أي مقدمات أو إشارات، لم يكن يعاني، كما قال المختار ديغول عازار ومصدر في قوى الامن الداخلي لـ"النهار"، من أي مشاكل تدعو إلى انتحاره، كما ورد في تقرير الطبيب الشرعي.

رحلة البحث

"عند الساعة الثامنة والنصف من مساء أمس بدأت، كما قال مختار رومية، رحلة بحث العائلة عن ابنها". شارحاً: "افتقدته والدته،  سألت شقيقه عنه لكنه لم يكن يعلم مكانه، بدأت الدقائق تمر كالساعات، لاسيما بعد العثور على هاتفه ومحفظته في البيت، لا بل كانت الصدمة الاولى عندما انتبهت العائلة الى فقدان مسدس جده المتوفّى. هنا بدأ الخوف يسيطر على الجميع، لتتكثّف رحلة البحث عنه لاسيما مع إبلاغ أبناء البلدة، لعلّ أحداً منهم يكون قد شاهده".

علامات استفهام

مرّت الساعات ولا أثر لابن الخمسة عشر ربيعاً "الشاب الهادئ، الذي لم يفتعل يوماً إشكالاً، المؤمن الذي داوم على زيارة الكنيسة، إلى أن كانت الطامة الكبرى بالعثور عليه عند ساعات الفجر الأولى على بعد مئات الأمتار من منزله، مصاباً بطلق ناري في رأسه. كانت لا تزال الروح في جسده، سارعوا لنقله إلى المستشفى، إلا أنه استسلم للموت"، قال المختار قبل أن يضيف: "الأمر الغريب أنه لم يكن الراحل يعاني من أي مصاعب، كان كل شيء مؤمّناً له، والده يعمل على شاحنة يمتلكها، لديه شقيق واحد، باختصار كانوا عائلة مترابطة، محبة لبعضها البعض، عمل الوالد كل ما في وسعه كي يؤمن لهم ما يحتاجون إليه، من هنا يطرح الجميع علامات استفهام عن السبب الذي قد يدفع فتى بعمره لا ينقصه شيء إلى إنهاء حياته". وختم: "ننتظر ما ستكشفه التحقيقات، لتتوضّح الصورة".


فصيلة برمانا فتحت تحقيقاً بالقضية. وبحسب ما قال مصدر في قوى الأمن الداخلي لـ"النهار" فإن "تقرير الطبيب الشرعي أشار إلى انتحار الفتى بطلقة في الرأس من جهة اليمين الى الشمال". وأضاف: "لا توجد مشاكل لدى الفتى سواء مع أهله أو مع غيرهم، كما ليس له أعداء، وفق ما اظهرت التحقيقات الاولية". وعما تداوله البعض من أن لعبة الحوت الأزرق قد تكون خلف ما حصل أجاب: "ننتظر فتح هاتفه الذي لا يزال مقفلاً بسبب وضعه رمز دخول وبصمة".

غداً سيوارى الفتى في الثرى عند الساعة الخامسة في كنيسة مار عبدا في رومية، لتنتهي رحلة فتى في الحياة قبل أن تبدأ، ويفتح جرح عائلة من الصعب أن يندمل!


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم