الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

طقوس وعادات ودورة حياة مختلفة. رمضان يضيء ومصابيحه تلمع في الدعاء

المصدر: "النهار"
Bookmark
طقوس وعادات ودورة حياة مختلفة. رمضان يضيء ومصابيحه تلمع في الدعاء
طقوس وعادات ودورة حياة مختلفة. رمضان يضيء ومصابيحه تلمع في الدعاء
A+ A-
كان "قمر الدين" ابرز علامات شهر رمضان. كأن هذه الحلوى تستمد اسمها من قمر الشهر المبارك الذي لا يبدأ صيامه الا بثبوته هلالا. وما ان يدخل "قمر الدين" الى البيت وتفوح رائحة المشمش المجفف في الارجاء حتى ندرك، نحن صغار تلك الايام، بالحس وبالرائحة انه القمر بدأ دورته الجديدة، وجاء رمضان، وجاءت معه الطقوس والعادات، وتبدل ايقاع الحياة طوال شهر كامل. لم يكن يومها حان وقت "الكلاّج" الذي نراه الان سخنا شهيا امام محلات الحلوى، والذي لا يأتي هو الآخر الاّ في رمضان كأنه على خصام مع بقية الاشهر الهجرية والميلادية على السواء. "والكلاّج" اليوم بات يبزّ "قمر الدين" ويضاهيه، وإن كان اسم الثاني اكثر محاكاة للشهر الفضيل، ولذائقة كبار العائلة الذين لا يزالون ينحازون اليه ويذكرهم بطبع مختلف لرمضان وبمزاج اقل تكلفا واكثر زهدا وتقشفا، ولم تكن طرأت الزينة على سحنة رمضان، ولا التخمة على حفلات افطاره. العصري ورمضان اليوم يتطبع ويجاري ايقاع الحياة وزينته ترتفع في الشوارع والساحات، ومؤسسات الخير تنشر لافتاتها واكشاكها هنا وهناك، فالشهر المبارك، شهر عطاء وبذل ومن افطر صائما له الاجر والثواب. واسوة بسواه من المناسبات الدينية في لبنان، رمضان يضيء وتلمع مصابيحه في العشيات، وان كانت اضاءته اقل بهرجة وتبرجا من سواه، لكنه شهر مضيء من داخل، ومن خارج ايضا. وليل رمضان يغدو اكثر انسا وطمأنينة، ليس لانه مضاء فحسب، بل لان دورة الحياة تنقلب وتتبدل، وليل الصيام يتسع لطقوس كثيرة، تبدأ بالافطار ولا تنتهي بالسحور، فالذين في قلوبهم رجاء ما يمتد ليلهم حتى الصباح صلوات وأدعية وابتهالات. وبين الافطار والصحور يحلو السهر وتمد العائلة، والجيران والاصحاب، بساطا من احاديث ومنادمات تستمر...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم