الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

هل الغارة بالقرب من اللاذقية لاستدراك فشل الغارة الإسرائيلية في تموز؟

المصدر: "النهار "
رندة حيدر
A+ A-

حتى الآن، ما يزال الغموض يلف عملية القصف التي يقال انها استهدفت فجراً قاعدة للصواريخ بالقرب من مدينة اللاذقية. ففي حين تتحدث تقارير المعارضة السورية عن صاروخ اطلق من البحر قبيل الفجر مستهدفاً القاعدة، فان شهود عيان تحدثوا عن هجوم من الجو والبحر في وقت واحد. في حين نقلت وكالات الانباء عن الجيش اللبناني رصده لتحركات كثيفة للطيران الإسرائيلي في أجوائه خلال تلك الفترة.
يشبه الغموض الذي يحوط بالغارة الأخيرة بالقرب من شواطىء اللاذقية الى حد بعيد الغموض الذي احاط بالغارات السابقة التي نفذتها إسرائيل خلال العام الماضي داخل الأراض السورية والتي لم تعلن قط مسؤوليتها عنها لولا قيام الاعلام الأميركي بكشفها.
فالغارة الاخيرة مثل الغارات السابقة، لجهة التوقيت خلال الليل او ساعات الصباح الاولى، ولجهة الهدف قاعدة للصواريخ، والغموض وسياسة التجاهل التام من جانب إسرائيل، وعدم اعلانها عن مسؤوليتها. إذ تعتقد إسرائيل ان عدم تبنيها علناً للغارة سيمنع شعور النظام السوري بالحرج، ويحول دون تصعيد الوضع ودفع بشار الأسد الى التفكير في رد عسكري على إسرائيل. وهذا ما جرى في جميع الغارات التي قامت نفذتها إسرائيل خلال الأشهر الماضية من العام الحالي، لولا اقدام وسائل الاعلام الأميركية على الكشف عنها علناً.
ثمة اكثر من مؤشر يشير الى ان الغارة الأخيرة لها صلة بالهجوم الذي وقع على قاعدة صورايخ بالقرب من الاذقية سابقاً. ففي بداية شهر تموز تحدثت تقارير أميركية عن غارة قام بها سلاح الجو الإسرائيلي على قاعدة للصواريخ بالقرب من اللاذقية. لكن بعد ذلك بوقت قصير نقلت صحيفة "النيويورك تايمس" عن مسؤولين أميركيين أن الغارة الإسرائيلية على القاعدة رغم انها دمرت القاعدة تدميراً كاملاً لكن جزءاً من صواريخ ياخونت الروسية الصنع، كان سبق ونقلت قبل الغارة إلى مكان آخر. واعتبر هؤلاء المسؤولين أن الهجوم الإسرائيلي فشل، وتوقعوا ان تعيد إسرائيل الكرة مرة أخرى.
فهل تكون الغارة الأخيرة هي لاستدراك الفشل السابق؟ وهل فعلاً نجحت إسرائيل هذه المرة في تدمير الصواريخ التي لم تدمرها في تموز الماضي؟


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم