اشترِك في نشرتنا الإخبارية
يفرز جسم الإنسان العرق ليقاوم الحرّ، ولهذه الغاية أيضا تلهث الكلاب وتلعق القطط وبرها... أما ذباب المناطق الحارة فقد طوّر مع الزمن حلا آخر، وهو إفراز فقاعات من اللعاب.
فهذه الذبابة التي يطلق عليها العلماء اسم "كريزوميا ميغاسيفالا" تخرج من فمها قطرات من اللعاب ثم تعود وتدخلها في فهما، وهذا ما يجعلها تلطّف الحرّ، وفقا لما بيّنته دراسة نشرت في مجلة "ساينتفيك ريبورتس".
وقال دنيس أندراد الباحث في جامعة ساوباولو والمشارك في إعداد الدراسة "حين يخرج السائل تحصل عملية التبخر فتنخفض حرارته، ثم تعيد الذبابة هذه القطرة إلى فمها، ويؤدي ذلك إلى تبريد حرارة جسمها".
ويبدو أن هذه العملية "فعالة جدا" في تبريد حرارة جسم الذباب بفعل التبخّر.
ويعيش هذا النوع ذو العيون الحمراء في المناطق الاستوائية وما حولها.
وكان العلماء يلاحظون منذ مدة أن هذا النوع يفرز فقاعات من اللعاب، لكن سبب ذلك لم يكن معروفا.
واستخدم الباحثون في هذه الدراسة آلات تصوير تعمل بالأشعة تحت الحمراء.
ولاحظوا أن لون فقاعات اللعاب يكون مائلا للاحمرار لدى خروجه من الفم قبل أن يبرد ثماني درجات مقارنة بالحرارة السائدة، في 15 ثانية، وحينها تعيدها الذبابة إلى فمها لتتبرّد بها.
