الحريري وجنبلاط وما بينهما بري: مرحلة البحث عن ثبات في عصر المتغيّرات

لذا لم يكن مستهجناً ان تكون فاتحة الترجمة العملانية لهذا التوجه الجنبلاطي زيارة موقع الزعامة الاكثر صوناً وائتماناً للعلاقة مع زعامة المختارة على رغم كل مراحل التوتر التي مرت بها هذه العلاقة منذ حرب العلمَين عام 1985 الى أحداث 7 أيار 2008 في بيروت والجبل وما بينهما حرب "بيروت الغربية". لكن اللافت هذه المرة ان الاطلالة "التيمورية" من رابية المصيلح في هذا الوقت بالذات لها بطبيعة الحال ما يتعدى الهدف المعلن، وما يتجاوز الكلام المكشوف ليصير رسالة سياسية موجهة الى اكثر من طرف معني، إذ لا يمكن أي راصد بدقة لمسار العلاقة بين الطرفين إلا ان يعثر على اكثر من رابط مضمَر ومعلَن بين الزيارة عينها وبين "التدهور والتوتر" اللذين تتراكم معالمهما وشواهدهما يوماً بعد يوم بين الزعامة الجنبلاطية وزعيم "تيار المستقبل" الرئيس سعد الحريري. ولا ريب ان ابرز تجليات هذا التدهور يتمثل في غياب جنبلاط شخصياً او مَن يمثله عن المهرجان الذي أعدّه "التيار الازرق" في اقليم الخروب لاستقبال الرئيس الحريري . وهذا الامر، في مألوف التوازن السياسي في هاتيك المنطقة بالذات ومعهود...