تخبُّط أميركي واستعداد سعودي لقوّات إلى سوريا

كشفت صحيفة "الوول ستريت جورنال" ان الولايات المتحدة تسعى الى اقناع دول عربية بنشر قوات عسكرية في شمال شرق سوريا لحلول محل نحو ألفي جندي من القوات الأميركية الخاصة في تلك المنطقة. وقالت إن مستشار الأمن القومي الجديد جون بولتون اتصل أخيراً بمدير المخابرات المصرية عباس كامل في شأن مساهمة القاهرة في هذه الجهود. وجاءت المبادرة الأميركية بعدما طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة وقطر توفير مليارات الدولارات مساعدات مالية لاستعادة الاستقرار في تلك المنطقة الغنيّة زراعيّاً ونفطيّاً. وكان بعض تفاصيل هذه المبادرة معروفاً منذ أسابيع بما في ذلك عرض اماراتي - سعودي لتغطية رواتب "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) المتحالفة مع واشنطن. والواقع أن المبادرة لا تعدو كونها تمنيات، لأنه لا يمكن تصور نشر دول مثل السعودية والامارات وقطر ومصر قوات ولو رمزية في سوريا في غياب وجود عسكري أميركي وغطاء جوي فعّال. مصر على سبيل المثال متعاطفة مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وقد رفضت المساهمة في حرب اليمن، اضافة الى أن جيشها ليس مدرباً على مثل هذه العمليات، بدليل أنه لا يزال عاجزاً عن السيطرة على شبه جزيرة سيناء ودحر الجهاديين فيها.ومن المستحيل تقريباً اقناع السعودية والامارات ومصر بنشر قوات، ولو رمزية، في المسرح الذي يمكن ان تنتشر فيه أيضاً قوات من قطر. الاميركيون محبطون لأن الخلاف داخل مجلس التعاون الخليجي مستمر دونما نهاية في الأفق القريب. ومجلس التعاون معطل عملياً ككتلة، وقد لا يمكن احياؤه في غياب تحولات سياسية جذرية في قيادات أعضائه. وبعد ساعات من نشر...