رغم وفاتها... لم تتوقف عن إرسال بطاقات عيد الميلاد لزوجها

يقال إن الحب لا يمكن أن يهزمه أي شيء إلا الموت، وهناك حب يستمر حتى بعد الموت، وذلك ما حاولت الطبيبة "كيت جرانجر" أن تفعله بأن يتسلم زوجها بطاقات بخط يدها سنوياً يوم عيد ميلاده، حتى بعد وفاتها.

ونقلاً عن موقع جريدة "الإندبندنت" البريطانية، فإن جرانجر، طبيبة حصلت على شهادة MBE نظير خدماتها في هيئة الخدمات الصحية الوطنية وتحسين الرعاية في إنكلترا. 

وفي آب عام 2011 تم تشخيص إصابتها بورم خبيث مستدير صغير الخلية، وهو شكل نادر للغاية من السرطان يصيب البطن على الأغلب. في البداية تلقت د. جرانجر العلاج الكيميائي، إلا أنها قررت التوقف عن العلاج في عام 2012 حتى تتمكن من القيام بعملها المهم في مجال الرعاية الصحية. 

وبعد معركتها المأساوية مع السرطان، توفيت الطبيبة في 23 تموز 2016. وقبل وفاتها، قامت بكتابة مجموعة كبيرة من بطاقات عيد الميلاد الرائعة الموجهة إلى زوجها، مع كتابة التاريخ المحدد الذي ينبغي له فتح كل منها وقراءته.

وعندما بلغ زوجها "كريس بوينتون" سن الـ41، قام بنشر آخر بطاقة قرأها من زوجته المحبة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي. وكما جاء في البطاقة، " إلى "هامبتي دامبتي" الأعز إلى قلبي، بدخولك عالم الأربعين، هل سقط كل شعرك؟! أحبك وسأظل دائماً أحبك للغاية". 

وأعرب السيد بوينتون عن سعادته لتسلمه تلك البطاقة بعد مرور عامين على وفاة حبيبته وزوجته، قائلاً: "هذه بطاقة عيد ميلادي من زوجتي المحبة والملهمة، لقد كتبت لي العديد من الرسائل التي تجعلني أشعر دائماً بأنها ما زالت معي، لقد اشتقت لكِ كثيراً وأتمنى أن تكوني فخورة بما أفعل يا ملاكي في السماء". 

وقد كان هدف "بوينتون" وراء مشاركة البطاقة على وسائل الإعلام الاجتماعية هو إلهام الآخرين الذين قد يعانون أمراضاً خطيرة للتفكير في ما يمكنهم فعله لتخفيف ألم أحبائهم في حالة وفاتهم.