الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

أسئلة دستورية من وحي المدرسة النجفيّة

شبلي ملاّط
Bookmark
أسئلة دستورية من وحي المدرسة النجفيّة
أسئلة دستورية من وحي المدرسة النجفيّة
A+ A-
 النص في بغداد في 7 نيسان 2018، خلال افتتاحية "مؤتمر الباقرين الدولي، وحدة هدف وتكامل منهج "، بدعوة من الدكتور همام حمودي نائب رئيس مجلس النواب العراقي. والباقران هما المرحومان محمد باقر الصدر ومحمد باقر الحكيم. أَقسى ما يعانيه المشَرَّف بحضور هذا اللقاء غيابُ المحتفى بهما. حسبُنا تصوُّر وجود شَيْبِهما الوقور برفقتنا لولا الغدر الجاهل لهما ولرجال ونساءٍ عظام قدَّمهم العراق - والشرق - للعالم في عصرنا القاسي، وحَرَمَ أحبابَهم أنْسَهم، وغيَّبهم عن التراث العالمي المرافق لهم لو عاشوا عمرهم مليئاً مكتملاً دون انقطاع الوصال الذي يفرضه الوحش الإنساني وسيلةً لأطماعه. بعد اكتشافي كراسات الشباب عن "شبهات المستشرقين" عند محمد باقر الحكيم، وهي شبهات حمل لواءَها عالمياً المرحوم ادوارد سعيد، عرفت السيد الحكيم قائداً سياسياً في لمحات عابرة جداً، وهي قاصرة عن تناول أكثر عمقاً لشخصيته وتراثه.طبعاً لم تتسنّ لي معرفة محمد باقر الصدر شخصياً، غير أنني لا أبالغ إذا قلت إن جهدي في دراسة كتاباته غيّر حياتي، وفتح عليها صداقات لا تحصى منذ لقائي بالمرحومين السيد مهدي الحكيم والعلامة الدكتور محمد بحر العلوم في لندن لأول مرّة عام 1986، فصداقات في انكلترا والعراق ولبنان تتوجت بعد ثلاثة عقود بلقاء السيد جعفر الصدر الذي أتحف الطبعة الثانية من كتابي في تجديد الفقه الاسلامي عند الصدر ورفاق النجف بمقدمة مأثورة علماً وبلاغة بعنوان "ماضٍ يرسم حاضرنا".وإمامَ الإبداع محمد باقر الصدر شبّهتُه يوماً بعملاقٍ آخر في الفكر الإنساني، كارل ماركس. نختلف طبعاً في آراء كارل ماركس، كما لا بدّ أن تختلف في آراء محمد باقر الصدر، والعالم لا يزال يتساءل عن صحّة آراء كارل ماركس أصلاً، وبعضها خطيرٌ أو سخيف، مثلاً مفهوم دكتاتورية البروليتاريا. ولا شك عندي اليوم، بالعودة الى التجربة العراقية المديدة، أن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم