الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

حسين بظاظا أصيب بفيروس "ليلي": تجرّد من مكنوناته فأبدع أجمل القصات

المصدر: "النهار"
رين بوموسى
حسين بظاظا أصيب بفيروس "ليلي": تجرّد من مكنوناته فأبدع أجمل القصات
حسين بظاظا أصيب بفيروس "ليلي": تجرّد من مكنوناته فأبدع أجمل القصات
A+ A-

"تجرّدت من مشاعري، محيت ذاكرتي، أصبحت من دون إلهام" أعلنها المصمم اللبناني حسين بظاظا بعدما أصيب بفيروس ذاك الشخص المدعو "ليلي". في منطقة سن الفيل عند الثامنة مساء احتشدت السيارات أمام مبنى Concrete 1994 للقاء من جرّدت حسين بظاظا من كلّ مكنوناته فتحدّاها بالقصات والألوان ليقتلع بدوره قلبها كما فعلت هي. 

في داخل ذلك المكان أضواء أرجوانية تخرق ظلمة المكان المحتشد بمحبي الموضة. الجميع ينتظر 40 تحفة فنية بخيوط وأقمشة المبدع المصمم حسين بظاظا. ينتظرون، يتحدثون في ما بينهم، والبعض يحاول استكشاف ما ترك عند مقاعدهم وهو عبارة عن علبة دواء كتب عليها "ANTI - LILI"، 40 Looks antivirus tablets، وفي الأخير إمضاء حسين بظاظا.

[[embed source=instagram id=https://www.instagram.com/p/Bgy2RfuFnkr/?taken-by=husseinbazaza]]

وفجأة يخيّم سواد حالك على المكان يشعرك بفراغ الفضاء والمكان لا تقاطعه غير وشوشات البعض. يخرق فيديو السكون يظهر فيه حسين بظاظا بصورة مشوهة ملتبسة نتيجة فيروس "ليلي" وبصوت غريب يعلن فيه عن حاله: "تجرّدت من مشاعري، محيت ذاكرتي أصبحت من دون الهام". ومع خفوت صوت الفديو وانقطاع أنفاس الحاضرين، تدخل العارضة الأولى، وهي مدوّنة الموضة نور عريضة. قساوة في قصات التصميم الأول من المجموعة لتتوالى الفساتين واحداً تلو الآخر، وكأن مع كل فستان يطل علينا بتفاصيله الدقيقة يشفى حسين من ذاك الفيروس الفتاك.

مع كل مجموعة يطلقها حسين بظاظا ثمة قصة تقف وراء ابداعه، فكانت هذه المرّة قصة فيروس "ليلي"، الذي جعله فارغاً فتحدى ذلك الشخص بجعلها من دون قلب لتطغى على معظم التصاميم صورة القلب.

"لم أستوح أبداً، هذا الفيروس ضربني"، قال بظاظا لـ"النهار"، شارحاً أن "هذا الفيروس هو عبارة عن شخص اخترعته يدعى ليلي، فيروس يصيب المرء فيجعله من دون قلب ومن دون مشاعر وأحاسيس ومن دون الهام. فيروس يجرّد الشخص من كل مكنوناته".

[[embed source=instagram id=https://www.instagram.com/p/BgmKQ1xFIYl/?taken-by=husseinbazaza]]

يتابع: "كنت ضحية هذا الفيروس، ضحية ليلي، وهي التي جرّدتني من كل إلهام. لذلك اخترنا بعناية المكان، الموسيقى، الإضاءة، والألوان لتأتي متلائمةً ومتوائمةً مع ليلي ومفعولها. من الفيديو الذي نشر في أول العرض والذي يشرح كل تفاصيل ما يحدث اضافة الى علب الدواء الموضوعة في مقاعد المدعوّين، هذا الدواء الذي إما بوساطته تشفون أو يمنحكم مناعة ضدها".

[[embed source=instagram id=https://www.instagram.com/p/Bg51JIfFYjd/?taken-by=husseinbazaza]]

 وفي ما يتعلّق بالتصاميم فوصفها بظاظا بـ"القوية"، من جاكيتات الجلد والتصاميم ذات الطبقات المتعددة من القماشات. وككل مجموعاته السابقة استخدم أنواعاً كثيرة من القماش في المجموعة من الجلد، الدانتيل، القماش البراق، المخمل، القماش المطبع... هذه التصاميم التي بقصاتها تتخذ طابعاً ذكورياً بعض الشيء في اول دقائق العرض لتبدأ بعدها الألوان والقصات الانثوية الناعمة وكأنه بدأ يشفى من فيروس ليلي تدريجياً فتزهو الألوان أمام عينيه وتنفجر التصاميم إبداعاً كلّما مضى الوقت.

يشار إلى ان العارضات اللواتي لبسن التصاميم، ساعد في إطلالتهن خبير المكياج بسام فتوح وميشال ليون.

اليكم صور مجموعة خريف شتاء 2018 للمصمم حسين بظاظا: FW2018

(تصوير باتريك صوايا)












































الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم