الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

"أنقذني" جوقة مار الياس بقيادة إدغار عون: غسلُ القلوب بنور الإيمان وتدفئتُها (صور وفيديو)

المصدر: "النهار"
رلى معوض
"أنقذني" جوقة مار الياس بقيادة إدغار عون: غسلُ القلوب بنور الإيمان وتدفئتُها (صور وفيديو)
"أنقذني" جوقة مار الياس بقيادة إدغار عون: غسلُ القلوب بنور الإيمان وتدفئتُها (صور وفيديو)
A+ A-

بالكلام واللحن، بالموسيقى الراقية والصلوات التي تخاطب الروح، خففت جوقة الشباب مار الياس انطلياس وطأة الألم ووحدته في أربعاء أيوب، مطلقة صرخة "أنقذني" في ريسيتال ديني وتراتيل قدمتها بإدارة التينور ادغار عون الذي دربهم على التراتيل ولحن البعض منها. 

بعد تجارب خجولة له، كانت لعون هذه المرة تجربة اشمل في تلحين تراتيل حفظها جمهوره الذي يتردد على كنيسة مار الياس، وبدت الأمسية التي حضرها وزير الاعلام ملحم رياشي وكأنها سهرة عائلية عبقت بإيمان الحاضرين وخشوع أصوات المرتلين، وجمالها واحترافها.

تراتيل جميلة منوعة منها للأخوين الرحباني "ساعدني يا نبع الينابيع" بالصوت الرخيم للميتزو سوبرانو جيسي جليلاتي وإطلالتها الأنيقة الراقية، و"طرق اوراشليم" بالصوت الالتو لنانسي العطر الذي تمازج بانسجام مع آلة الدودوك "انت الفائقة البركات" بصوت كارين نصر الالتو "من لي" الباريتون جوزف كلبنك، ومن الأب بولس الاشقر الانطوني مزامير "باطل بنو آدم"، "ليرحمنا الله" أدتها الجوقة المتناغمة والمنسجمة بأربعة أصوات لتثبت انها من الجوقات المحترفة القليلة التي تعرف كيف تنقل اللحن والكلمة بوضوح الى القلب. ومن زكي ناصيف "أمامك أيها المصلوب" كلمات ميشال جحا، أداها التينور مروان سعادة ومن جوزف خليفة "ارحمني يا الله" بصوت نانسي العطر. الى بعض التراتيل البيزنطية في أسبوع الآلام منها مزمور "اعترفوا للرب" اداء الباريتون فادي الحاج، وكذلك مزمور "رفعت عيني" تلحين جوزف عبسي وأداء التينور جورج نعمة. و"تحطمت يا سيدي السفينة" كلمات جوزف حرب وألحان فؤاد فاضل أدتها جيسي جليلاتي ديو مع جوزف كلبنك.

وفي القسم الثاني "ربي تقبل" كلمات القديس اوغسطينوس وألحان وديع الصافي، أدّتها كارين نصر، "مبارك انت يا الله" كلمات بريجيت كساب وألحان ادغار عون، و"ام الكنيسة" وترتيلة الختام "أنقذني" كلمات الاب بشارة ايليا وألحان عون. 

العزف على البيانو والتوزيع الموسيقي لبسام شليطا الذي رافقهم باحتراف، وعلى الايقاع المهندس جان الحاج وعلى العود جوزف جبور وعلى الدودوك هاغوب كالوكيان، وتألفت الجوقة من ٣٠ منشدة ومنشداً.

الأمسية بدأت بكلمة لرئيس الدير الاباتي أنطوان راجح وقال فيها: "تعرف جوقة الشباب في الرعية انها اذ تخط في محدودية الكلام والنغم استغاثة انقاذ من عظمة محبة الرب. انما ترنم اولا لمن في صلبه حبا بنا. ارتضى ان يسكن كلماتنا وآلامنا والفنون، وان يقيم في شوقنا للتمثل به. ويعرف اخي بشارة ايليا، انه وهو ينتقي كلماته بدقة الجواهري، بحثا عن الأنقى والأكمل والأجمل في انشودتين جديدتين تضافان الى لائحة تراث الرعبة ونماذجه، لا يكتفي بالكلمة المعبرة، بل يصرّ ان تصلنا بنبرة التأوه او التهليل او المناجاة التي رافقت بزوغها في وجدانه، فقد عهد بابداعات فكره الى العزيز التينور ادغار عون ليلحنها ويوزعها بدقته واحترافه المعهودين، ويصعد بالمعنى واللحن معا الى اعلى درجات البلاغة. فيصدح صوت جسي جليلاتي المنحوت بالتقنية والتخشع، والمصقول بالاحترام والالتزام، ليكتمل مع كل منهم ثالوث الجمالية والإبهار". 

وأرسل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بيانا الى القييمين على جوقة الشباب في دير مار الياس انطلياس يشكرهم فيه على دعوته مقدرا جهودهم الدينية متمنيا لهم "دوام التوفيق والنجاح والاستمرار في مسيرتهم الروحية الوطنية".

وختم اللقاء الوزير رياشي قائلا ان هذه الأمسية كانت بمثابة جسر عبور من الجوقة الى كل قلب مؤمن، "شعرنا بأم ركعت تحت الصليب وعملت من شعاع عيونها جسرا وعبور من ضفاف الى اخرى"، وتمنى على التينور عون ان يؤدي ال "افي ماريا" لكاتشيني بصوته، فكان الختام مسك مع صوت ملائكي لم يقف عند شهرته وأدائه الرائع دوما، بل نقل حب الموسيقى الى طلابه ليشكلوا بقيادته جوقة محترفة تدفئ القلوب بإنشادها وتغسلها بنور الإيمان.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم