الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

كيف تُدهور تحقيقات شرطة نيويورك حالة ضحايا الاغتصاب؟

المصدر: "نيويورك بوست"
"النهار"
كيف تُدهور تحقيقات شرطة نيويورك حالة ضحايا الاغتصاب؟
كيف تُدهور تحقيقات شرطة نيويورك حالة ضحايا الاغتصاب؟
A+ A-

تشير الكاتبة إلى أنّ مجال عملها سمح لها بأن تشهد العواقب المدمرة التي عانت منها الضحايا الحقيقيات لهكذا جرائم. فخلال مقابلة أجراها أحد المحققين في القسم الخاص مع إحدى ضحايا الاغتصاب، وجّه إليها السؤال التالي: "كم تخونين زوجك في الغالب؟" وفي ملفّ آخر، سئلت الضحية عن كيفية تمكّن المغتصب من إكمال فعلته لو لم تكن في حالة إثارة جنسيّة. وتشرح الكاتبة أنّ أسئلة كهذه لا يمكن أن يطرحها إلّا ضابط لم يتمّ تلقينه آلية التحقيق في مسائل الاعتداء الجنسي.

حين تلقي السلطات نفسها اللوم على الضحايا اللواتي يعتمدن عليها للدفاع عنها، أو حين تعرب هذه السلطات عن عدم تصديقها للحادثة حتى قبل سماع قصصهنّ، فإنّ عدداً من الضحايا يصف شعوره بالقول إنّه "أسوأ من الاغتصاب نفسه". وتتابع مانينغ أنّ هنالك أسباباً تدعو للتفاؤل لأنّ مايكل أوسغود هو رئيس القسم الخاص في الدائرة وهو ضابط حاز على ثقة الضحايا. قام بذلك من خلال تحسين الرقابة، جلب التدريب في مسائل الطب الشرعيّ إلى وحدته، وتحفيزه للعدد القليل من المحققين الخبراء على إنجاز عمل متميّز. لكنّ أوسغود لا يستطيع فعل الكثير بوجود فريق عمل غير مناسب ولم يتلقّ تدريبات مناسبة.

تشرح مانينغ أنّ المسألة في شرطة نيويورك هي مسألة أولويات. فهذه الدائرة لا تعاني من نقص في الموارد ويمكنها تحقيق أي شيء تراه قيادتها على أنّه أمر ضروري. إنّ جريمة تهدد أمن ورفاه نصف سكان نيويورك يجب أن تحظى بالأولوية. لكنّ التعاقد مع 67 محققاً في هذا المجال داخل مدينة تضم 8.5 مليون نسمة لا يعبّر عن "أولوية قصوى". يمكن للمسؤولين أن يضاعفوا طاقم القسم الخاص بالضحايا ثلاث مرات والتعاقد مع محققين متحفزين جداً ومتخصصين في هذا المجال، ممّا سيترك إرثاً تفتخر به قيادة الدائرة.






الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم