الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

"لا للمحارق" صرخة مدوية أطلقها "إئتلاف إدارة النفايات"... فهل من يسمع؟

المصدر: "النهار"
روزيت فاضل @rosettefadel
"لا للمحارق" صرخة مدوية أطلقها "إئتلاف إدارة النفايات"... فهل من يسمع؟
"لا للمحارق" صرخة مدوية أطلقها "إئتلاف إدارة النفايات"... فهل من يسمع؟
A+ A-

وقفة الإحتجاج التي دعا اليها أمس "إئتلاف إدارة النفايات"، رفضاً لقرار توسيع المكبات البحرية واعتماد المحارق المسرطنة كبديل عن الحلول البيئية كإعادة التدوير والتسبيخ في ساحة رياض الصلح، لن تكون الأخيرة طبعاً. 


جاءت الدعوة " أهلية بمحلية". لبّى هذا النداء الرافض لفشل الدولة المزمن في إدارة النفايات مجموعة واسعة من الخبراء البيئيين المنتسبين الى جمعيات تشكل ما يعرف بـ" إئتلاف إدارة النفايات" إضافة الى بعض المواطنين المسؤولين ومجموعة من الناشطين البيئيين الذين يطمحون عبر ترشحهم تحت " لواء" المجتمع المدني أن يدخلوا الى الندوة البرلمانية من أجل بيئة أفضل للجميع.  


رد عضو الائتلاف والخبير البيئي الدكتور ناجي قديح على سؤال طرحته "النهار" يتناول فيه رأيه حول الطلب الذي رفعه وزير البيئة طارق الخطيب اخيراً للحصول على موازنة 20 مليون دولار لإقفال بعض المكبات العشوائية، قائلاً: "هذا إستثمار له في السلطة. لقد حصر الوزير الخطيب قرار إقفال المكبات العشوائية في كل من مدينة جبيل ومنطقة الجبل ولا سيما إقليم الخروب، مسقط رأسه".  


ورأى قديح أيضاً أن "ثمة حاجة ماسة "لإقفال 1350 مكباً عشوائياً في لبنان، ويتم ذلك وفقاً لخطة وطنية لمعالجة هذه المكبات"، مشيراً الى أن" نجاح هذه الخطة يفرض على الدولة إعداد خطة وطنية لإدارة النفايات تلحظ من خلال هذه المتطلبات وسواها". وتوقف قديح عند الازدواجية المتبعة في السياسة المستدامة لادارة ازمة النفايات المنزلية الصلبة التي سبق لوزارة البيئة ان تقدمت بها وووافق عليها مجلس الوزراء قائلاً: "كيف يمكن أن تدرج خطة تلحظ في أحد بنودها خيار المحارق".   


أما عضو الائتلاف والأستاذ المساعد في دائرة الهندسة الكيميائية والبترول في كلية الهندسة في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور جوزف زعيتر فقد أشار لـ"النهار" الى أن "لا فرق بين التفكك الحراري والمحارق"، معتبراً أن إعتماد الأول اي التفكك الحريري هو مرادف "لتطليف" مصطلح المحارق المخيف للناس".   

لا للمحارق...


في العودة الى وقائع الاحتجاج، إتخذ الأولاد جانباً في الساحة، رسموا على ورقة بيضاء مخاوفهم من البيئة الملوثة وطالبوا بحق الحياة، ببيئة نظيفة. دقائق قليلة، توجه أعضاء الإئتلاف الى المنصة، بعضهم وضع كمّامات على وجوههم وحمل بعض المواطنين لافطات منددة بتلوث الهواء أو بإعتماد المحارق" كبش محرقة".   

وعرضت ناهد خليل في كلمتها بإسم الإئتلاف للطعن الذي قدمه "لدى مجلس شورى الدولة بقرار مجلس الوزراء إعتماد المحارق ودفتر الشروط المرفق". وجدّدت الإلتزام بالضغط في ملف أزمة النفايات لضمان سلامة المواطن".


أما عضو الائتلاف وأستاذة الكيمياء في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتورة نجاة صليبا، فقد قرأت البيان الصادر عن الائتلاف وفيه تنديد "بقرار الحكومة اعتماد المحارق، وفي الوقت عينه قالت انها ستعمل على الفرز من المصدر وإعادة التدوير. "جميعنا يعرف ان أكثر من 50% من نفاياتنا عضوية وهي رطبة ولا يمكن حرقها بسهولة، وكي يتمكنوا من حرقها يجب رفع طاقتها الحرارية".


وتساءلت عن "كيفية موافقة وزير البيئة على توسيع مطمر الكوستابرافا، وهو أساساً لم يوافق على دراسة تقويم الأثر البيئي للمطمر".

أخيراً، حذرت المجموعة الشبابية clown me in من خلال تطوافهم بمحرقة الموت وهم يعبّرون عن إشمئزازهم من الأثر البيئي والصحي للمحرقة. 


[email protected]




الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم