مصر تنفتح على لبنان في السياسة والاقتصاد \r\nهل العلاقات الثنائية تخدم فعلاً الجانبين؟

عندما أعلن رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته الملتسبة من الرياض، سارعت مصر إلى التحرك لدى المملكة العربية السعودية ودول الخليج واوروبا، من خلال وساطة ساهمت فيها الى جانب فرنسا من أجل تأمين عودة الحريري الى بيروت. وقد أرادت مصر بتحركها الفوري ذلك توجيه رسالة قوية الى الداخل اللبناني كما الى دول المنطقة، تعبر فيها عن حرصها والتزامها استقرار لبنان وتحصين ساحته الداخلية. وليس غريبا على مصر المبادرة الى هذا التحرك في هذه المرحلة بالذات، حيث تشعر القاهرة بالحاجة الى استعادة دورها التقليدي في المنطقة، وخصوصا أن لبنان شكل على مدى عقود طويلة امتدادا سياسيا واضحا لهذه السياسة.في السياق عينه، ومواكبة للتوجيهات السياسية للقيادة المصرية، يتحرك السفير نزيه النجاري على الساحة اللبنانية، وكان له أخيرا مبادرة في المنحى الاقتصادي من خلال تنظيم طاولة مستديرة في دارته جمع حولها عددا كبيرا من الصناعيين ورجال الاعمال والمصرفيين، ولا سيما الذين تربطهم علاقات عمل بمصر، في حضور عدد من...