الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

اردوغان يعلن بدء العملية العسكرية في سوريا

المصدر: (أ ف ب) -
اردوغان يعلن بدء العملية العسكرية في سوريا
اردوغان يعلن بدء العملية العسكرية في سوريا
A+ A-

أعلن الرئيس التركي رجب طيب #اردوغان أنّ #تركيا بدأت عملياً بتنفيذ عملية عسكرية برية ضد المقاتلين الاكراد في مدينة عفرين بشمال #سوريا، الأمر الذي يثير قلق واشنطن. 

وقال اردوغان فى خطاب متلفز ان "عملية عفرين بدأت عمليا على الارض، ومنبج ستكون التالية" في اشارة الى بلدة سورية أخرى يسيطر عليها الاكراد.

وأضاف "سنقوم لاحقا بالتدريج بتنظيف بلدنا حتى الحدود العراقية من هذه القذارة الإرهابية التي تحاول محاصرتنا".

وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة "إرهابية" على عفرين ومنبج.

وأرسلت تركيا خلال الأيام الأخيرة عشرات العربات العسكرية ومئات الجنود إلى المنطقة الحدودية وسط تهديدات متكررة من كبار مسؤوليها بأن العملية باتت وشيكة.

وقصفت القوات التركية خلال اليومين الماضيين مواقع تابعة لوحدات حماية الشعب الكردية في محيط عفرين فيما حشدت مقاتلين من الفصائل المؤيدة لأنقرة في سوريا استعدادا للهجوم.

وتتهم تركيا وحدات حماية الشعب الكردية بأنها فرع لحزب العمال الكردستاني الذي شن تمردا في جنوب شرق تركيا لأكثر من ثلاثة عقود وتعتبره أنقرة وحلفاؤها في الغرب مجموعة إرهابية. لكن وحدات حماية الشعب الكردية تحالفت بشكل واسع مع الولايات المتحدة في الحرب ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية حيث لعبت دورا أساسيا في إخراج المتطرفين من معاقلهم في سوريا

لكن وحدات حماية الشعب الكردي هي حليفة للولايات المتحدة شريكة تركيا في حلف شمال الاطلسي في الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية. وقد لعبت دورا كبيرا في طرد الجهاديين من كل معاقلهم في سوريا.

وشاهد مراسلون لوكالة فرانس برس في مدينة ريحنلي الحدودية في محافظة هاتاي عددا كبيرا من الآليات العسكرية التركية الجديدة تتوجه الى الحدود.

ويرى المحللون ان اي هجوم كبير في سوريا لا يمكن ان يطلق بدون موافقة روسيا التي تقوم علاقات جيدة مع وحدات حماية الشعب الكردية.

وتوجه قائد الجيش التركي الجنرال خلوصي اكار ورئيس الاستخبارات حقان فيدان الى موسكو الخميس لاجراء محادثات مع نظيريهما الروسيين حول سوريا.

يقول المحلل لدى مكتب الاستشارات "فيريسك ميبلكروفت" انتوني سكينر ان "تركيا لن تشن هجوما بريا وجويا شاملا دون مباركة روسية"، مضيفا انه "من الممكن تجنب" حملة عسكرية تركية على نطاق واسع.

وكانت وكالة انباء الاناضول الحكومية اوردت الجمعة ان عسكريين روس في عفرين يخلون مواقعهم وهو ما نفاه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشدة في وقت لاحق.

وينطوي الهجوم التركي وفق محللين على مخاطر، لأن روسيا التي كثفت تعاونها مع تركيا حول سوريا موجودة عسكرياً في عفرين وتربطها علاقات جيدة مع المقاتلين الأكراد. كما أن واشنطن لن تنظر بعين الرضا الى التحرك التركي ضد المقاتلين الأكراد الذين أثبتوا فاعلية في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية.

وحذر مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية الجمعة "لا نعتقد ان عملية كبيرة ستذهب في اتجاه الاستقرار الاقليمي والاستقرار في سوريا وتهدئة مخاوف تركيا حول امن حدودها".

وتابع سكينر ان عملية عسكرية تركية ستشكل "ضربة قوية" للتحالف بقيادة الولايات المتحدة في سوريا والذي يعتمد بشكل كبير على وحدات حماية الشعب الكردية لفرض الاستقرار بعد طرد الجهاديين.

واستشاط الرئيس التركي رجب طيب اردوغان غضبا هذا الاسبوع إثر تصريحات عن نية تشكيل قوة من 30 الف عنصر من بينها مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردية تحت اشراف الولايات المتحدة لحماية حدود سوريا الشمالية، معلنا أن هذه القوة الحدودية ستكون "جيشا للترهيب".

الا ان وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون رد بان "كل هذا أسي نقله، وأسيء تفسيره، بعض الأشخاص أساؤوا التعبير" عن الموضوع، وتعهد تقديم شرح للاتراك بشأن القوة الكردية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم