الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

البابا يعبّر عن "الألم والعار" لفضيحة الانتهاكات الجنسية في تشيلي

البابا  يعبّر عن "الألم والعار"  لفضيحة الانتهاكات الجنسية في تشيلي
البابا يعبّر عن "الألم والعار" لفضيحة الانتهاكات الجنسية في تشيلي
A+ A-


أعرب البابا فرنسيس في سانتياغو أمس، عن "الألم" و"العار" من التعديات الجنسية على الاطفال التي ارتكبها رجال دين في تشيلي. 

وفي خطاب ألقاه امام السلطات السياسية والمدنية في سانتياغو، قال البابا فرنسيس وسط التصفيق: "لا استطيع ان أمنع نفسي من التعبير عن الألم والعار حيال الضرر الذي يتعذر إصلاحه والذي ألحقه بأطفال مسؤولون في الكنيسة". وأضاف: "ارغب في ان اتحد مع اخوتي في الأسقفية، لأنه اذا كان من المهم المطالبة بالاعتذار ودعم الضحايا بقوة، فانه يتعين علينا في الوقت عينه ان نتعهد ألا يتكرر حصول ذلك".

وقد استهل البابا فرنسيس يومه الاول في تشيلي بسلسلة لقاءات يسعى من ورائها الى مؤازرة كنيسة محلية أفقدتها فضيحة الإعتداءات الجنسية على الأطفال صدقيتها. ودعا من جهة اخرى الى احترام "حقوق" و"ثقافة" الشعوب الاصلية. وأبرز ضرورة "الإصغاء" الى الشعوب الأصلية "التي غالبا ما تتعرض للنسيان، والتي تحتاج حقوقها الى ان تؤخذ في الاعتبار، وثقافتها الى الحماية، لئلا يضيع قسم من هوية هذه الأمة وغناها".

واوضح انه "لا بد من الحفاظ على التعددية الاتنية والثقافية والتاريخية من أي محاولة للتقسيم أو الهيمنة". ورأى ان "حكمة الشعوب الأصلية يمكن ان تشكل مساهمة كبيرة في الحماية البيئية للكرة الارضية"، ملمحا بذلك الى موضوع آخر من مواضيعه المفضلة.

وقد دانت إحدى محاكم الفاتيكان عام 2011 الأب الثمانيني فرناندو كاراديما، المدرب السابق الموهوب للكهنة، بتهمة القيام بتجاوزات جنسية مع أطفال، في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي. وقد أجبر على التقاعد.

وفي ظل ديكتاتورية الجنرال أوغستينو بينوشيه، كانت الكنيسة مثار إعجاب للدور الذي اضطلعت به على صعيد حماية حقوق الإنسان. واليوم، يميل هذا البلد الذي يشكل الكاثوليك 74 في المئة من سكانه، الى العلمانية بوتيرة متسارعة. فالنسبة المئوية للأشخاص الذين يعلنون إلحادهم ارتفعت من 12 في المئة الى 22 في المئة بين 2006 و2014.

والبابا فرنسيس هو البابا الثاني في التاريخ يزور تشيلي بعد يوحنا بولس الثاني في نيسان 1987.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم