الدور الإقليمي مستمر وساحة الجنوب للتعبئة "حزب الله" مطمئن إلى الدعم الإيراني وتمويله!

من اليوم فصاعداً سنشهد خطاباً مختلفاً لـ"حزب الله" في ما يتعلق بموقعه لبنانياً واقليمياً. ذلك أن الحدث الإيراني المتمثل بالتظاهرات الشعبية ضد الجوع والفقر وشعاراتها التي طالبت بوقف صرف الأموال خارج الحدود على حساب الشعب الإيراني، أعاد ترتيب الأولويات لدى الحزب الذي يقدم نفسه جزءاً من النظام الإيراني، والذي يتلقى تمويله منه، بغض النظر عما يصل الى الحزب من مؤسساته التي بناها طوال عقدين في لبنان والخارج. وكان واضحاً في الخطاب الجديد ما أعلنه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عن تنظيم قوى محور المقاومة "لاطلاق الانتفاضة الثالثة تحضيراً لتحرير القدس"، ما يعني تجاوزه للحدث الإيراني وتسليط الضوء على ملفات أخرى، باستمرار تأكيد الانخراط في الاجندة الاقليمية، إلى حد الاستعداد لـ"فتح حدود لبنان أمام آلاف المقاتلين في حال وقوع الحرب الكبرى، التي سيشارك فيها فيلق القدس" وفق قول نصرالله نفسه. تأثيرات الحدث الإيراني وفيما تحدث كثيرون عن تأثير الحدث الإيراني الداخلي على تمويل "حزب الله" ومشاريعه الإقليمية، بدا الحزب غير مكترث، أقله في العلن، للتداعيات المحتملة، إذ إنه تبلّغ وفق مصادر سياسية متابعة بأن الرعاية الإيرانية مستمرة لدوره، وكأنه جهاز من أجهزة النظام القوية وإحدى أذرعه المقاتلة وقوة متحركة للحرس الثوري الإيراني، وبالتالي لن تشمله التغييرات المحتملة في الخطة المالية الإيرانية في التمويل الخارجي، على رغم أن...