"الخلل" الطائفي يطيح وظائف في المطار

طلب مجلس الخدمة المدنية في 22 /5/2017 موظفين لملء المراكز الشاغرة في ملاك المديرية العامة للطيران المدني في وزارة الاشغال العامة والنقل، (عدد 97)، موزعين على الاقسام الآتية: رئيس فرع - فئة ثالثة عدد 8 لمصلحة الملاحة الجوية، مراقب منسق عدد 9، مراقب معاون عدد 30، مراقب طيران ممتاز عدد 9، راديو كهربائي - فئة رابعة عدد 14، وغيرها من الوظائف في المطار، ومنها ما يتطلب موظفاً واحداً فقط. إلا انه بعد اجراء المباراة ونجاح العدد المطلوب، تبين ان الناجحين انقسموا على الشكل الآتي: 90 مسلماً، و7 مسيحيين، علماً أنّ عدد المسيحيين الذين قدموا طلباتهم للمشاركة في المباراة لم تتعدى نسبتهم 10% من اجمالي عدد المرشحين، مما استدعى تدخلات وضغوط لعدم توقيع مرسوم تعيين الناجحين، تفادياً لاختلال التوازن الطائفي في هذه الوظائف. 

الناجحون في المباراة، طالبوا بالاسراع في حل الملف، لتعارض القرار المتخذ مع الدستور ووثيقة الطائف التي تنص على مراعاة التوازن الطائفي في الفئة الاولى فقط، معتبرين انه "في حال كان هناك خلل طائفي فليست مشكلتهم، ولا علاقة لهم بالأزمة، وعلى الدولة ايجاد حلول وتطبيق الوعود التي قدمها بعض السياسيين لحل الأزمة، وخصوصاً أن بعض الوظائف تطلب موظفاً واحداً فقط، فكيف يمكن لهذا الموظف ان يقسم نفسه من اجل التوازن الطائفي، وهل يعقل ان يظلم 97 شاباً وشابة فقط من اجل الخلل الطائفي؟".

رئيس اللجنة النيابية للاشغال العامة النائب محمد قباني، قال في تصريح لـ"النهار" ان الخلل الطائفي السبب الرئيسي لوقف التعيينات، واصفاً الأزمة بأنها "أكل هوا"، فـ"الدستور واضح لجهة النظر في الخلل الطائفي، ولا يمكن ظلم الشباب بهذه الطريقة، كذلك من غير الممكن ان يبقى مرفق حيوي كالمطار معطلاً، وفيه شغور في العديد من الوظائف المطلوبة، في حين أن الناجحين ينتظرون تسلم مهماتهم؟".

وأكد أنه تسلم الملف صباح الخميس، وسيتابعه حتى النهاية واعداً بـ"إيجاد حلول طارئة خلال الايام القليلة المقبلة".

من جهته، اعتبر وزير الاشغال يوسف فنيانوس في تصريح من قصر بعبدا انه "من الناجحين في امتحانات الطيران المدني الفئة الرابعة تم تعيين من هم من داخل الملاك ويدرس وضع من هم من خارج الملاك بسبب التفاوت الطائفي في النسب وانا لن امانع حتى ولو كانوا جميعهم من لون طائفي واحد طالما ان مجلس الخدمة المدنية اجرى هذه الامتحانات
".