إذا صدّقنا السياسيين والأبراج: 2018 ستمرّ من دون انتخابات!

تبادل اللبنانيون التهاني لمناسبة حلول السنة الجديدة، وفي الوقت عينه كانوا ينظرون الى ما حولهم فلا يرون ما يسرّ على المستويات الداخلية والاقليمية. فبينما كانت صور حرائق التظاهرات في إيران كأنها في لبنان بسبب الرابط العضوي الناجم عن نفوذ "حزب الله"، كانت حرائق الاشتباك بين الرئاستين الاولى والثانية مستمرة، ما دفع عدداً من الاوساط السياسية الى القول إن دخان هذه الحرائق هو لحجب الرؤية عما ينتظر لبنان هذه السنة، والتي ستكون بحسب هذه الاوساط الاسوأ التي ستشهدها البلاد منذ أعوام عدة! وقد انضم الى هذه الاوساط السياسية المتشائمة خبراء الابراج الذين تباروا في سهرة رأس السنة في إطلاق التوقعات المتشائمة في مجالات عدة. في معطيات هذه الاوساط التي اطلعت عليها "النهار"، ان المواجهة المستمرة بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري بشأن مرسوم ترقيات الضباط، أخذت أبعادا صارت معها الجهود التي انبرت لاحتواء المشكلة متواضعة مقارنة بحجم الشرخ بين قصر بعبدا وعين التينة. وبدا أن هناك دفعاً لكي تصل الامور الى دائرة الانتصار والانكسار وليس الى دائرة التسوية التي تقوم على القاعدة اللبنانية المعروفة: لا غالب ولا مغلوب. وقد استطاع الرئيس عون استقطاب تأييد مسيحي واسع لموقفه المتشبث بإصدار المرسوم حتى ممن هم على تباين...