الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

40 فصيلاً من المعارضة السورية ترفض مؤتمر سوتشي

40 فصيلاً من المعارضة السورية ترفض مؤتمر سوتشي
40 فصيلاً من المعارضة السورية ترفض مؤتمر سوتشي
A+ A-

رفضت فصائل سورية معارضة بينها "جيش الاسلام" وحركة "أحرار الشام" مبادرة روسية لعقد مؤتمر حوار في سوتشي الشهر المقبل ترى فيه موسكو مدخلاً الى تسوية النزاع المستمر، في البلاد منذ نحو سبع سنوات. 

وكانت موسكو وطهران أبرز حلفاء دمشق، وأنقرة الداعمة للمعارضة، قد أعلنت الجمعة بعد اقتراح روسي، "عزمها على التعاون لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي في 29 كانون الثاني و30 منه".

وصدر هذا الاعلان وقت تغير ميزان القوى على الأرض لمصلحة الجيش السوري الذي بات يسيطر على نحو 55 في المئة من مساحة البلاد بعد خسائر كبيرة منيت بها الفصائل المعارضة وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على حد سواء.

وأصدر نحو 40 فصيلاً سورياً معارضاً بياناً ضمنته "رفضنا المطلق للمؤتمر الذي تدعو روسيا لعقده في سوتشي". كما أكدت الرفض "المطلق لمحاولات روسيا الالتفاف على مسار جنيف".

وإلى "جيش الإسلام" وحركة "أحرار الشام"، وقعت فصائل معارضة تدعمها واشنطن أيضاً البيان، بينها "لواء المعتصم" الناشط في شمال حلب.

وقال القيادي في "لواء المعتصم" مصطفى سيجاري: "في البداية قلنا إنه من يريد أن يلعب دور الوساطة والضامن في المسألة السورية يجب ان يتمتع بالحيادية والإنصاف والصدق في دعم الانتقال السياسي، وهذا ما لا يتحقق في الجانب الروسي... هم شركاء في قتل الشعب السوري وداعمون لإرهاب (الرئيس السوري بشار) الأسد".

وأعربت دمشق عن نيتها المشاركة في المؤتمر في سوتشي، فيما انتقدت مراراً سير المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف.

وشكل مصير الأسد العقبة التي اصطدمت بها المفاوضات في جنيف، اذ تطالب المعارضة برحيله مع بدء المرحلة الانتقالية، فيما تصر دمشق على أن المسألة غير مطروحة للنقاش.

وبعد سنوات طويلة من الخلاف على النزاع السوري، نشط حراك ديبلوماسي بين تركيا وروسيا وايران.

وترعى الدول الثلاث منذ كانون الثاني 2017 محادثات في أستانا بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة، وتم التوصل في أيار إلى اتفاق على خفض التوتر يسري حالياً في أربع مناطق سورية.


الميدان

ميدانياً، توغلت قوات الجيش السوري التي تدعمها فصائل تساندها إيران في الجيب الاخير الذي لا تزال قوات المعارضة تسيطر عليه قرب منطقة حدودية استراتيجية مع إسرائيل ولبنان.

وقالت المعارضة المسلحة إن قوات الجيش والفصائل الشيعية المدعومة بفصائل مسلحة من الدروز في المنطقة تقدمت شرق وجنوب بلدة بيت جن التي يسيطر عليها معارضون سنة بدعم من غارات جوية مكثفة وقصف مدفعي عنيف منذ بدء هجوم رئيسي قبل أكثر من شهرين للسيطرة على المنطقة.

وأفاد الجيش السوري أنه طوق بلدة مغر المير عند سفوح جبل الشيخ مع تقدم قوات الجيش نحو بيت جن وسط اشتباكات عنيفة. وقال الاثنين إنه قطع خطوط إمداد للمعارضة وحقق مزيدا من التقدم.

وهذا الجيب هو آخر المعاقل المتبقية لقوات المعارضة في المنطقة الواقعة جنوب غرب دمشق والتي تعرف باسم الغوطة الغربية والتي سيطرت عليها القوات الحكومية منذ العام الماضي بعد قصف عنيف استمر أشهراً لمناطق مدنية وأساليب حصار مدى سنوات مما أجبر قوات المعارضة على الاستسلام.

وأكد مصدر استخبارات غربي تقارير المعارضة المسلحة عن اضطلاع فصائل تدعمها إيران بينها "حزب الله" بدور رئيسي في المعارك المتواصلة. وقال المصدر إن طهران تحاول ترسيخ وجود استراتيجي على امتداد الحدود الإسرائيلية في مرتفعات الجولان السورية.

وأكدت جماعات المعارضة صدّها محاولات عدة لاقتحام دفاعاتها ونفت تقارير عن أنها على وشك الاستسلام.

 ومع اتساع هجوم الجيش، ناشد المقاتلون السنة الشباب الانضمام الى صفوفهم، بينما أخذ أئمة المساجد في بيت جن يدعون الناس لحمل السلاح ومواجهة الجيش.

ولا يزال للمعارضة وجود كبير في وسط القنيطرة وجنوبها بمرتفعات الجولان السورية.

وتقول مصادر ديبلوماسية غربية إن سحق المقاتلين السنة في مناطق لهم فيها وجود منذ 2013 سيسمح ل"حزب الله" بفتح خط آمن آخر لإمدادات السلاح من الحدود في جنوب لبنان إلى سوريا.

ونقل التلفزيون السوري الرسمي عن القوات المسلحة السورية أن المعارضة أسقطت طائرة عسكرية في محافظة حماه بوسط البلاد وأن طيارها لقي حتفه.

وتشهد المحافظة غارات جوية مكثفة للقوات المسلحة الروسية والسورية. وقال عمال إنقاذ وشهود عيان إن عشرات المدنيين قتلوا خلال الأسابيع الأخيرة في قصف لبلدات بعيدة من خطوط المواجهة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم