الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

التّظاهرات تواصلت رفضًا لقرار ترامب حول القدس... نتانياهو توجّه إلى أوروبا

المصدر: أ ف ب
التّظاهرات تواصلت رفضًا لقرار ترامب حول القدس... نتانياهو توجّه إلى أوروبا
التّظاهرات تواصلت رفضًا لقرار ترامب حول القدس... نتانياهو توجّه إلى أوروبا
A+ A-

سجلت #تظاهرات جديدة في الشرق الاوسط ودول اخرى اليوم، احتجاجا على قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بـ#القدس_عاصمة_لاسرائيل، بينما توجه رئيس الوزراء الاسرائيلي #بنيامين_نتانياهو الى اوروبا، على وقع استمرار التوتر في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

ووصف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اسرائيل بانها "دولة ارهابية تقتل الاطفال"، مؤكدا انه "سيناضل بكل السبل" ضد اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة للدولة العبرية. وقال في خطاب ناري في سيواس ان "فلسطين ضحية بريئة (...) اما اسرائيل فهي دولة ارهابية، نعم، ارهابية"، مؤكدا "اننا لن ندع القدس تحت رحمة دولة تقتل الاطفال".

من جهته، دعا البابا فرنسيس "الجميع" الى "الحكمة" و"التروي" من اجل "تجنب دوامة جديدة من العنف".

وبدأ نتانياهو زيارة لفرنسا، حيث التقى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، على ان ينتقل الى بروكسيل الاثنين، للقاء وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي.  

وقبيل بدء جولته، انتقد "النفاق" الاوروبي بسبب الادانات لقرار ترامب، مؤكدا وجوب انتقاد الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة ايضا.

وقال نتانياهو الذي يواجه ايضا انتقادات حادة من المسؤولين الاوروبيين حول البناء الاستيطاني: "احترم اوروبا، لكنني لست مستعدا لقبول معاييرها المزدوجة". واضاف: "اسمع اصواتا من هناك تدين تصريح الرئيس ترامب التاريخي. لكن لم اسمع ادانات للصواريخ التي تطلق على اسرائيل او التحريض المروع ضدها. لست مستعدا لقبول هذا النفاق".


وأثار اعلان ترامب الاربعاء ثلاثة ايام من المواجهات والتظاهرات في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وقتل 4 فلسطينيين في قطاع غزة، اثنان في قصف جوي اسرائيلي بعد اطلاق صواريخ من القطاع، وآخران في مواجهات على الشريط الحدودي مع اسرائيل.  

واليوم، اندلعت مواجهات في مدينة الخليل ومخيم العروب القريب منها، جنوب الضفة الغربية المحتلة، مما ادى اصابة فلسطيني واحد بالرصاص المطاطي، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.

وفي تطور منفصل، اعلن الجيش الاسرائيلي انه هدم نفقا تابعا لحركة

"حماس" يمتد من قطاع غزة الى الاراضي الاسرائيلية. لكنه اوضح ان هذا الامر ليس مرتبطا بالاشتباكات والاحتجاجات الاخيرة في الاراضي الفلسطينية احتجاجا على قرار ترامب.

وقال مسؤولون في وزارة الصحة الفلسطينية ان اكثر من 1100 شخص اصيبوا في مواجهات مع الجيش الاسرائيلي من جراء الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والرصاص الحي، من الخميس الى السبت.

في القاهرة، تظاهر طلاب واساتذة جامعات في جامعة الازهر العريقة، وفقا لمتحدث باسم الجامعة. واظهرت صور انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مئات المتظاهرين. وتظاهر عشرات الطلاب في جامعتين مصريتين اخريين.  

كذلك، تظاهر عشرات آلاف المغربيين في الرباط. ورفع المحتجون أعلام فلسطين من ميدان باب الأحد إلى مبنى البرلمان في شارع محمد الخامس، الطريق الرئيسي في العاصمة المغربية الرباط.

وشكلت العائلات والمتعاطفون مع التيار الإسلامي واعضاء اتحادات العمال وناشطون محليون القسم الاكبر من المتظاهرين الذي رفعوا لافتات كتب عليها: "القدس عاصمة فلسطين".

وقال متظاهر يدعى مصطفى (42 عاما): "الفلسطينيون عانوا كثيرا، ولا يزالون يعانون بسبب الاحتلال الإسرائيلي الهمجي". واضاف: "يجب أن نجعل صوتنا مسموعا اكثر من ذي قبل، ضد قرار ترامب الذي سيحرم الفلسطينيين من اراضيهم".

وعبر العاهل المغربي الملك محمد السادس عن قلقه "العميق" في رسالة الى ترامب الثلاثاء عشية قراره، معربا عن الامل في تفادي هذه الخطوة.

كذلك، تظاهر آلاف المسلمين الاندونيسيين في جاكرتا امام السفارة الاميركية، في اكبر الدول ذات الغالبية الاسلامية لجهة التعداد السكاني، تعبيرا عن غضبهم حيال القرار الاحادي الاميركي. ورفعوا الاعلام الفلسطينية ورايات كتب عليها: "نحن مع الفلسطينيين"، و"صلوا لفلسطين".

وكان قرار ترامب اثار ادانات دولية وتحذيرات من انزلاق المنطقة الى دوامة عنف جديدة. ودعا وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماع طارئ في القاهرة فجر اليوم الولايات المتحدة الى إلغاء قرارها، محذرين اياها من "انها عزلت نفسها كراع ووسيط في عملية السلام".

ودعوا دول العالم أجمع الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

ومن المقرر ان يزور نائب الرئيس الاميركي مايك بنس المنطقة في وقت لاحق هذا الشهر. لكن مسؤولين فلسطينيين اكدوا ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس لن يلتقيه.

الجمعة، أعلن شيخ الأزهر أحمد الطيب رفضه "بشكل قاطع" طلبا رسميا سبق ان وافق عليه للقاء بنس في الفترة ذاتها.

بدوره، اعلن بابا الاقباط في مصر تواضروس الثاني السبت أنه لن يلتقي بنس في القاهرة نهاية الشهر الجاري، احتجاجا على قرار واشنطن حيال القدس.

واحتلت اسرائيل القدس الشرقية العام 1967، واعلنتها عاصمتها الابدية والموحدة العام 1980، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، وضمنه الولايات المتحدة. ويرغب الفلسطينيون في جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.


وحاولت العديد من خطط السلام في العقود الماضية حل مسألة تقسيم السيادة او الاشراف على المواقع المقدسة في القدس. ويشكل وضع القدس احدى اكبر القضايا الشائكة لتسوية النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين. 



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم