معجزة لبنان حتى الآن: النوم في مخدع المرشد من صنعاء إلى الضاحية!

لا مبالغة في القول إن لبنان نجا من قطوع استقالة الرئيس سعد الحريري الذي سيمضي الى باريس ليحصد دعما دوليا يحصّن عودته الى السرايا. لكن التطورات العاصفة التي تزلزل المنطقة تضع التسوية اللبنانية المتجددة قيد المراجعة المستمرة. أما الذين رافقوا ولادة التسوية بطبعتها الجديدة فيتحدثون عن معجزة، فما هي يا ترى؟  المصادر التي وصفت الواقع اللبناني بـ"المعجزة" تعطي دليلا على ما تقول إن لبنان يعيش وسط حرائق على امتداد المنطقة، ومع ذلك بقي خارج رقعتها، ما يشكل فرصة لا بد من الحفاظ عليها كي لا ينزل بلبنان ما نزل في عدد من أقطار المنطقة بدءا بالقطر القريب، أي سوريا، وصولا الى القطر البعيد أي اليمن. بيد ان هذه الفرصة خاضعة على الدوام لتساؤلات عن مدى استمرارها، خصوصا ان التعامل يتم مع طرف صار من صفاته الاساسية الانقلاب على التعهدات ألا وهو المرشد إلايراني وأتباعه وفي مقدمهم "حزب الله" يليه الحوثي. فهل من ضمانات ألا نستفيق غداً لنجد ان بيروت قد حلّ بها ما حلّ بالامس بصنعاء؟ وتردّ المصادر على هذه التساؤلات فتقول ان ليس هناك من احد في لبنان وخارجه يؤمن في صورة مطلقة بان التسوية التي أعادت الحريري الى السرايا ثابتة لا تهتز، بل هي...