الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

الانتخابات الرئاسيّة في هندوراس: سلفادور نصرالله اللبنانيّ الأصل يتصدّر النّتائج

المصدر: أ ف ب
الانتخابات الرئاسيّة في هندوراس: سلفادور نصرالله اللبنانيّ الأصل يتصدّر النّتائج
الانتخابات الرئاسيّة في هندوراس: سلفادور نصرالله اللبنانيّ الأصل يتصدّر النّتائج
A+ A-

تصدر المرشح اليساري المعارض #سلفادور_نصر_الله اللبناني الاصل نتائج الانتخابات الرئاسية في #هندوراس بحصوله على 45,17 بالمئة من الاصوات، وفقا للنتائج الأولية الجزئية المعلنة ليل الاحد- الاثنين، بعد أمسية شهدت تطورات مربكة.

وتقدم نصرالله على الرئيس المنتهية ولايته اورلاندو ايرنانديز الذي حصل على 40,21% من الأصوات، بعد فرز 57 بالمئة من بطاقات الاقتراع، على ما أعلنت المحكمة الانتخابية العليا بعد انتظار طويل أثار حالة من الارتباك، وبعدما أعلن المتنافسان فوزهما.

وعلى الاثر، حذر ايرنانديز، في رسالة وجهها عبر الاذاعة إلى انصاره، من أن "أرقام المحكمة ليست حاسمة، لأنها لا تشمل الا نتائج كبرى المدن. وعلينا أن نتريث، وننتظر نهاية العملية".

 في المقابل، تجمع انصار نصرالله أمام المحكمة الانتخابية العليا، هاتفين: "نعم وصلنا"، و"إيرنانديز بره". وقال الطالب خوليو لينيز البالغ 22 عاما: "لقد انتصرنا على الديكتاتورية. لقد انتصرنا على التزوير. كنت أعرف أننا سنفوز".   

وفي وقت سابق، وقبل اعلان النتائج الجزئية، أعلن كل من المرشحين فوزه، في حين سادت مخاوف من عمليات تزوير أثارت جدلا. وقال نصر الله لمؤيديه: "نظراً الى ان الاتجاه لا يتغير، يمكنني ان اؤكد لكم انني الرئيس الجديد لهندوراس"، مؤكدا انه في الطليعة، والفارق اكبر من ان يتمكن اي مرشح من اللحاق به.

وقبل ساعات، قال ايرنانديز، متوجها الى حشد من انصاره في العاصمة تيغوسيغالبا: "انا راض جدا وسعيد، لأنني رأيت عددا كبيرا من الاستطلاعات عند مغادرة الناخبين وعمليات الفرز في مراكز الاقتراع في الوقت الحالي، والنتيجة أكثر من واضحة: فزنا في هذه الانتخابات".  


وسلفادور نصر الله (64 عاما) ومرشح "تحالف المعارضة ضد الديكتاتورية" الذي يضم احزابا يسارية، صحافي تلفزيوني جديد في الساحة السياسية. وكانت المعارضة دانت قرار المحكمة الدستورية السماح للرئيس بالترشح لولاية ثانية، رغم ان الدستور لا يسمح باكثر من ولاية واحدة.  

اما المرشح الثالث لويس زيلايا (50 عاما) الذي ينتمي الى الحزب الليبرالي، التشكيل اليميني الآخر في البلاد، فقد حصل على 13,77 بالمئة من الاصوات، وفقا للمحكمة الانتخابية العليا.

وتولى ايرنانديز (49 عاما) السلطة العام 2013 بعد انتخابات شكك اليسار فيها. واعلن نصر الله وزيلايا انهما لن يعترفا باعادة انتخاب الرئيس ايرنانديز في حال فوزه.  

من جهتها، قالت النائبة الاوروبية البرتغالية ماريزا ماتياس، المسؤولة عن بعثة مراقبي الاتحاد الاوروبي: "لاحظنا عملية انتخابية هادئة. وتقييمنا حتى الآن انها ايجابية". وأكدت المحكمة الانتخابية العليا التي واجهت انتقادات على شبكات التواصل الاجتماعي، بسبب تأخرها في اعلان نتائج رسمية، ان هذه الانتخابات "خضعت لاكبر مراقبة" في التاريخ، في حضور 16 الف مراقب، بينهم 600 مراقب دولي جاؤوا خصوصا من الاتحاد الاوروبي ومنظمة الدول الاميركية.

ولم يسجل اي حادث حتى الآن. ونشرت الحكومة اكثر من 35 الف شرطي وجندي في جميع انحاء البلاد، لضمان امن عمليات التصويت، على ما قال وزير الامن خوليان باشيكو.

وفي هذا البلد الفقير الواقع في قلب "مثلث الموت" في اميركا الوسطى، يعيد اي توتر الى الاذهان ذكرى انقلاب العام 2009. ففي تلك السنة، أطاح الجيش، بدعم من اليمين وعالم الاعمال، بالرئيس مانويل زيلايا، بعد تقربه من الرئيس الفنزويلي حينذاك هوغو تشافيز. واتهم مانويل زيلايا خصوصا بأنه يريد تعديل الدستور، ليترشح لولاية رئاسية ثانية.  

ووصف المحلل السياسي فيكتور ميزا من مركز التوثيق في هندوراس، الأجواء بأنها "متشنجة". وقال: "للمرة الاولى لا تجري المنافسة بين محافظين وليبراليين، بل بين ديكتاتورية وديموقراطية".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم