الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

انتخابات تاريخيّة في النيبال... أسيد وقنبلة، وساعات للوصول إلى مراكز الاقتراع

المصدر: أ ف ب
انتخابات تاريخيّة  في النيبال... أسيد وقنبلة، وساعات للوصول إلى مراكز الاقتراع
انتخابات تاريخيّة في النيبال... أسيد وقنبلة، وساعات للوصول إلى مراكز الاقتراع
A+ A-

أدلى المواطنون في شمال #النيبال بأصواتهم، في #انتخابات قد تجلب تغييرا مطلوبا بعد 20 عاما شابتها حركة تمرد دامية واستقرار مفقود، فضلا عن زلزال مدمر. وتشكل هذه الانتخابات التاريخية الخطوة الأخيرة في عملية سلام بدأت العام 2006 مع انتهاء الحرب الأهلية بين الماويين والدولة. 

وأدلى أكثر من مليوني شخص (نحو 65 بالمئة من الناخبين المؤهلين) بأصواتهم، لاختبار ممثليهم في برلمانين جديدين، أحدهما وطني، والآخر على مستوى الأقاليم.
وستؤسس الانتخابات التي تجري على مرحلتين لأول مجالس إقليمية في البلاد، وفقا لما نص عليه دستور ما بعد الحرب الهادف إلى نقل السلطة من الحكومات المركزية إلى 7 أقاليم مستحدثة. 

وشاب انتقال النيبال المضطرب من الملكية إلى الديموقراطية حالة من عدم الاستقرار حكم خلالها 10 رؤساء حكومات خلال 11 عاما، بعضهم لأكثر من مرة، مما عرقل النمو والتعافي من آثار الزلزال الذي ضرب البلاد العام 2015.

وصوّت اليوم سكان المناطق التي كانت الأكثر تأثرا بالزلزال. وأعرب العديد منهم عن أملهم في أن يساهم التغيير السياسي في جهود إعادة البناء التي تسير ببطء.
وقال شانتا بوجيل (18 عاما) الذي أدلى بصوته في شاوتارا الواقعة شرق العاصمة كاتماندو: "آمل في أن أرى مزيدا من التطور وخدمات أفضل في منطقتنا". 

وأغلق المسؤولون في مركز اقتراع في بلدة بالفي في منطقة سندوبالشوك الصناديق مع انتهاء التصويت الساعة 5,00 مساء (11,15 ت غ)، ووضعوها في شاحنات ليتم نقلها إلى عاصمة الإقليم.
ولن يبدأ فرز الأصوات حتى انتهاء المرحلة الثانية من الانتخابات في الجنوب المكتظ بالسكان بتاريخ 7 كانون الأول. ويتوقع صدور النتائج بعد أيام  عدة من ذلك. 

وستتم إعادة الانتخابات في مركزي اقتراع في منطقة روكوم الغربية، بعدما تم رش الصناديق بمادة الاسيد، مما الحق ضررا بالأوراق التي كانت في داخلها، على ما افاد المسؤول المحلي بانسي كومار اشاريا.

وفي مركز اقتراع آخر في شمال شرق البلاد، توقف التصويت في شكل مؤقت، بعدما عُثر على قنبلة. ولم تشر أي تقارير إلى سقوط ضحايا.
وأسفرت أعمال عنف متفرقة وقعت قبيل الانتخابات عن إصابة عشرات بجروح. ونسبت معظمها إلى فصيل منبثق عن الحزب الماوي كان تعهد بعرقلة الانتخابات. 

وسار العديد من الناس في هذه الدولة الفقيرة التي تضم جزءا من سلسلة جبال الهيمالايا، ساعات للوصول إلى أقرب مركز اقتراع إليهم، بينما تحدى الناخبون في الغرب النائي درجات الحرارة التي انخفضت إلى دون درجة التجمد والثلوج للادلاء بأصواتهم. ولم يمنع اي شيء امرأة تبلغ 114 عاما من الإدلاء بصوتها في منطقة بايتادي الغربية. 

وينص الدستور الجديد الذي أُقر أخيرا العام 2015 على تغيير شامل في النظام السياسي. ومن شأن ذلك أن يحد من آثار الخلافات السياسية في كاتماندو، والمساومة على التنمية التي تحتاج اليها باقي مناطق البلاد.

ويخصص الدستور الجديد نسبة من المقاعد في المجالس الفيديرالية والإقليمية للنساء والسكان الأصليين وفئة المنبوذين.
وستزيح القواعد الجديدة الأحزاب الهامشية من البرلمانات، وستشدد شروط الإطاحة برئيس الوزراء، مما يعطي الأمل في أن تكون الحكومة المقبلة الأولى التي تتمكن من إكمال ولايتها الممتدة لخمس سنوات بموجب الدستور. 

وقال ياكتا لال شريستا، وهو صاحب فندق، بعدما أدلى بصوته في بالفي قبل انتهاء الاقتراع: "نصوّت هذه المرة على أمل في أن تكون البلاد في حال أفضل في الانتخابات المقبلة".

لكن المحللين يحذرون من أن حجم التغيير قد يكون محدودا، بحيث يتوقع أن تحصل الأحزاب الثلاثة التي هيمنت على الساحة السياسية منذ انتهاء النزاع، على حصة الأسد من المقاعد.
وشكل الحزب الماوي تحالفا انتخابيا مع حزب "سي ان بي-يو ام ال" الشيوعي. وكتبت صحيفة "نيبالي تايمز" في افتتاحيتها اليوم: "بما أنه لم يعد هناك اختلاف عقائدي حقيقي بين التحالفين، ما نحتاج اليه من أجل سياسة مستقرة هو حكومة أغلبية، إلى جانب معارضة قوية تضبطها". وأضافت: "في الوقت الحالي، هذا أفضل ما يمكننا أن نأمل فيه".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم