8 آذار لا تصدّق تهديد الحريري... "السلام على الطائف" إذا لم تُجرَ الانتخابات

وكان لهذا التعاطف من هذا الفريق مع الحريري، اضافة الى الطريقة التي اتبعها رئيس الجمهورية ميشال عون، دلالة على روح وطنية وتضامنية مع شخصية تمسك برأس الحكومة، فضلاً عن موقعها داخل الطائفة السنية. ويبقى الامر الذي توقفت عنده جهات عدة في 8 آذار هو كلام الحريري في بيان استقالته المكتوب عن تهديدات امنية طاولته في الآونة الاخيرة. وكان هذا الكلام موضع رفض عند سائر الاجهزة الامنية، وجاء النفي سريعاً من شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي، التي لا "تتحمل" في الاساس هذا النوع من الاخبار وعدم التساهل بها ، ولا سيما اذا كانت تتعلق بالحريري نفسه. ويكشف مصدر امني لـ"النهار" أن الاجهزة اللبنانية "لم تتلقَ حرفاً واحداً من اي مخابرات عربية او غربية يتعلق بتهديد الرئيس الحريري". وادت كل هذه المعلومات الى خلق ارباك اكثر في مشهدية استقالة الحريري وصدقيته التي تم خدشها ازاء ما سيقدم عليه من اتخاذ قرارات وتحقيق وعود سياسية في المستقبل، سواء أصر على استقالته، وهذا هو الارجح، او عاد عنها. ولم تصدق هذه الجهات...